شهدت أروقة البرلمان المصري حالة من الغضب بين نوابه وبخاصة النواب القدامى منهم الذين استغربوا الطريقة الجديدة أو النظام الجديد في البرلمان.
واستقبل البرلمان بالأمس نوابه الجدد الذين حصدوا مقاعد المرحلة الأولى في 14 محافظة ، حيث توافد الفائزون بخطابات اللجنة العليا للانتخابات إلى الأمانة العامة لمجلس النواب ، وذلك للانتهاء من اجراءات التسجيل بشكل عملي، واتمام كارنيهات العضوية ، والحصول على أدواتهم المستخدمة في البرلمان القادم .
وقد شهدت عمليات التسجيل حالة من الغضب من جانب بعض النواب القدامى، الذين رفضوا النظام الجديد الخاص بالقاعة الرئيسية ، وهو تحديد مقعد محدد لكل نائب لا يمكن تبديله ، وتوقيع إقرار منه بذلك ، وهو ما أثار أزمة حيث وصف بعض الحاضرين هذا الاجراء بأنه حول البرلمان إلى مدرسة .
وتواجد اليوم في مجلس النواب بعد أن تمت توسعه القاعة العامة وإضافة نظام تصويت جديد قائم على الترقيم الإلكتروني ما يزيد عن 100 نائب ونائبه ، وكان في استقبالهم وزير شؤون المجالس النيابية المستشار مجدي العجاتي ، والأمين العام الجديد لمجلس النواب ،د. خالد الصدر .
ويعتبر هذا اليوم هو أول عمل رسمي للبرلمان منذ أكثر من 3 سنوات ، عندما تم حل البرلمان الذي كانت تهيمن عليه جماعة “الإخوان المسلمين” عبر جناحها السياسي، حزب “الحرية والعدالة”، حيث جاء الحل بحكم تاريخي من جانب المحكمة الدستورية العليا، وتم تعطيل البرلمان منذ يونيو /حزيران 2012 ، ليعود اليوم فعليا في انتظار الانتهاء من المرحلة الثانية التي ستجرى في اخر نوفمبر الجاري .