قالت مجلة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية إن السياحة تراجعت بشكل سريع في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن العنف الذي تلى ثورة 2011 أدى بشكل كبير بشكل كبير إلى ارهاب المسافرين.
وأشارت المجلة إلى أن مصر زارها في عام 2014 نحو 9.9 ملايين سائح، بالمقارنة مع 14.7 مليون في 2010.
وقالت إنه في عام 2014 قام المصور بين تيرزا ويلز ورفيقته برحلة إلى العاصمة القاهرة، لكنهما أصيبا بالإحباط؛ إذ بدت المزارات مهجورة وخالية تماماً.
تلقى تيرزا وشريكته تحذيرات وطلب منهما توخي الحذر أثناء زيارتهما للقاهرة، ومن المؤكد أنهما شعرا بالعزلة بمجرد وصولهما هناك.
عند زيارتهما لهرم سقارة بأطراف القاهرة، وجدا أن لا أحد غيرهما هناك. وبجانب شعورهما بالضيق لقطعهما تلك المسافة وحدهما، تعرضا لمضايقات من السكان أثناء جولتهما.
كان السكان المحليون دائماً ما يسألونهما عن التذاكر، ويتسولون للحصول على الأموال، واضطر تيرزا إلى الانفعال عليهم لإيقاف المضايقات غير المريحة.
لكن تيرزا علم أنها مشكلة عميقة, وقال لـ”بيزنس إنسايدر”: ”كلما تحدثت إلى السكان المحليين، وتعرفت على حقيقة ثقافاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية أصبحت الأمور منطقية“.
وبحث المصور عن حالة البلاد في السابق، لكن مستوى الفساد والاختلال الوظيفي في الحكومة كان مازال مفاجئاً ومؤسفاً.
وفقاً لتيرزا، فأحد أكثر الأمور إزعاجاً في الثقافة المصرية هي نظرتهم لحقوق المرأة، والتي تكاد تكون غير موجودة. وقال: ”أثار غضبي أن أشاهد شريكتي تعامل بقذارة“.
وقال وزير السياحة هشام زعزوع لـ”رويترز” إن البلاد تخطط لبدء حملة إعلانية دولية في نوفمبر.
وختمت المجلة بالقول: حتى لو انتعشت السياحة، مازال أمام الدولة المصري الكثير لتتعامل معه سواء مع الحكومة أو المواطنين، وإلى ذلك الحين، قد لا تستطيع الحملة إنقاذ السياحة”.