كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن أن رئيس هيئة الأركان المصري محمود حجازي أفلت من الاعتقال في بريطانيا بأعجوبة قبل أسابيع، حيث تجري الشرطة في لندن تحقيقاتها في ارتكابه جرائم حرب ضد شعبه، وذلك على خلفية فض اعتصامي “رابعة” و”النهضة”، وقتل المئات في أغسطس من العام 2013.
وسردت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته كيف أفلت “حجازي” من الاعتقال يوم الرابع عشر من سبتمبر الماضي، عندما وصل إلى العاصمة لندن؛ من أجل المشاركة في معرض ضخم للسلاح، حيث كان مقررا أن يتم إلقاء القبض عليه فورا وإيداعه السجن، لولا أنه حصل قبل أيام من وصوله على ما يسمى “حصانة خاصة” حالت دون اعتقاله من قبل شرطة “سكوتلاند يارد”.
ويقول المحامون الذين يقاضون رموز نظام السيسي، إنهم تواصلوا مع وحدة جرائم الحرب في المباحث البريطانية “سكوتلاند يارد”، عندما علموا بأن حجازي كان موجودا في بريطانيا للمشاركة في معرض بدأ في الرابع عشر من سبتمبر الماضي، وما كان من الشرطة إلا أن ردت على المحامين يوم الـ16 من سبتمبر قائلة: “سوف ننظر في أي فرصة تسنح لتوقيف أو استجواب حجازي، كما جرى بشأنه النقاش معكم من قبل”.
إلا أن الشرطة ما لبثت أن كتبت إلى المحامين في اليوم التالي قائلة إن حجازي حصل على “حصانة دبلوماسية” من قبل وزارة الخارجية البريطانية، وإنه يتعذر إلقاء القبض عليه.
وتقول “الغارديان” إنها اتصلت بوزارة الخارجية البريطانية للاستفسار عما إذا كان مسؤولون آخرون في نظام السيسي قد تم منحهم “حماية دبلوماسية مؤقتة” كتلك التي حصل عليها حجازي، قال ناطق باسم الوزارة: “نظرا للسرية التي تحيط بالمراسلات الدبلوماسية، فإننا لا ننوي الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن طلبات حصانة قد تكون أجيزت أو قد تكون رُفضت. يجري التعامل مع أي طلب للحصول على وضع مهمة خاصة بناء على مجمل حيثيات الحالة المعنية، التي قد تقبل أو ترفض بناء على أساس قانوني أو أساس متعلق بالسياسة المتبعة”.