قتل ثمانية لبنانيين خلال عملية أمنية نفذها الجيش اللبناني لاعتقال تاجر مخدرات في أحد الملاهي الليلية قرب العاصمة بيروت, وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من عناصر الجيش وستة أشخاص بينهم التاجر وعدد من مرافقيه.
وكان بيان صادر عن الجيش اللبناني قد أشار ظهر الاثنين إلى أن دورية تابعة لمديرية المخابرات كانت تقوم بـ”التقصي عن بعض المخلين بالأمن في أحد الملاهي الليلية في محلة المعاملتين – جونية، بادر المطلوب مهدي حسين زعيتر ومرافقوه إلى إطلاق النار باتجاه الدورية، ما أدى إلى استشهاد عسكريين إثنين.” مضيفا أن عناصر الدورية “ردوا على النار بالمثل، فنتج عن الاشتباك مقتل المدعو زعيتر والمطلوب أحمد علي عمار، و4 مواطنين كانوا برفقتهما.”
ولفت الجيش إلى أن القتيلين “بحقهما 11 بلاغ بحث وتحر و6 مذكرات توقيف، لارتكابهما جرائم منظمة”، ودفعت الحادثة النائب خالد الضاهر، المعارض لحزب الله، إلى القول معزيا بالعسكرييّن: “هل اليوم من قتلهم وهو يرقص ومطلوب للعدالة من مراتب القديسين؟ هل من مد يده على الجيش بالأمس القريب في ساحة الشهداء أيضا من مرتبة القديسين؟ هل من يمر على حواجز الجيش بمواكب استفزازية من مرتبة القديسين؟” بإشارة إلى وصف حزب الله للمطلوبين من عناصره بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، بالقديسين.
أما رئيس الوزير السابق، وديع الخازن، فقد هاجم بدوره عملية إطلاق النار على عناصر الجيش قائلا: “فإلى متى يبقى أفراد هذه المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي عرضة لحوادث الخارجين عن القانون لولا غض الطرف السياسي الذي كان يفضي إلى سياسة التراضي؟” طالبا “رفع الغطاء عن المرتكبين كائنا من كان الجاني.”
وبالتزامن مع هذه التطورات والاتهامات، قامت مواقع مقربة من تحالف “14 آذار” المعارض للنظام السوري وحزب الله بنشر صور لزعيتر وعمار بلباس عسكري يحمل شعارات حزب الله.