وعد الأحمد- وطن (خاص)
استفاقت العربية الجامعة فجأة من سُباتها المزمن ووقوفها موقف الشاهد الزور مما يجري في سوريا لتعلن على لسان أمينها العام “نبيل العربي” عن أسفها لعدم دعوتها لاجتماع فيينا الخاص بالأزمة السورية.
ويبدو أن العربي كان يبحث عن أي دور ولو كان دوراً شبيهاً بدور النادل الوهمي الذي ظهر وهو يقدم المقبلات والمشروبات للحاضرين في مقر الإجتماع وقيل للمفارقة أنه السوري الوحيد الذي ظهر في اجتماع يتعلق بسوريا والسوريين، وجاء احتجاج العربي-وهوأبعد ما يكون عن “المولد السوري” في اجتماع ضم أمينها العام والممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
ومن المضحك المبكي أن “نبيل العربي” الذي لم يأخذ من اسمه أو كنيته نصيب توقع أن “تؤدي الاجتماعات الأخيرة بشأن سورية، إلى انفراجة قريبة للأزمة” مؤكداً أن “القضية السورية هي الشغل الشاغل للجامعة خلال السنوات الأخيرة” والدليل وفد التقصي الذي أرسله في بداية الحرب في سوريا برئاسة (الدابي) وخرج الوفد كصبي الحمام يد من الخلف ويد من الأمام، وبعض أعضائه كان لهم “فتوحات لا يُشق لها غبار” في فنادق حمص التي هيئها لهم النظام بشهادة أحدهم وهو الحقوقي “أنور مالك” وبعد أن يستعرض العربي تاريخ جامعته المشرّف” يتساءل وبراءة الأطفال في عينيه “لا أدرى لماذا لم تتم دعوة الجامعة العربية، لاجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية” رغم أن دور هذه الجامعة كان “محورياً” في القضية