ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه رغم وجود قوة دفع جديدة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، يبقى الخلاف حول أفضل السبل للمضي قدما في هذا الشأن سببا في تعثر الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام بين الجانبين.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين – أن العنف الذي أودى بحياة أكثر من 60 فلسطينيا خلال أكتوبر الماضي، خلق قوة دفع جديدة لإحياء عملية السلام بين الجانبين لأول مرة منذ انهيار محادثات السلام التي ترعاها واشنطن مطلع العام الماضي.
ورغم ذلك، رصدت الصحيفة غياب التوافق الدولي حول النهج الذي يجب اعتماده حيال هذه الغاية؛ حيث يدعم دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي في بروكسل عملية لبناء الثقة بين الجانبين وتسعى الى تهيئة الظروف الملاءمة لإعطاء دَفعة لسلام كامل, بينما يعتقد آخرون مثل فرنسا بأن تضافر الضغط الدولي وحده هو الذي يمكن أن يحالفه النجاح، مع إيضاح أن ذلك يمكن أن يشمل تحديد موعد نهائي للمحادثات ووضع الخطوط العريضة لصفقة بين الجانبين.
وفي محاولة لتحقيق توازن بين هذين النهجين، تعتزم نيوزيلاندا -العضو الحالي بمجلس الأمن الدولي- تعميم مشروع قرار يدعم وجود فترة من جهود بناء الثقة لتحسين الوضع، إلى جانب مطالبته بمزيد من الأمور الصعبة من الناحية السياسية مثل تجميد الاستيطان الإسرائيلي والتزام الفلسطينيين بالكف عن عرض قضايا جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه ليس من الواضح مدى الدعم الذي يمكن أن تحظى به هذه التسوية على أرض الواقع. واستشهدت في هذا الصدد بقول حسام زملط، وهو أحد كبار مساعدي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس “لقد ظللنا نحبو لمدة 20 عاماً. والآن نحن بحاجة إلى نهج جديد كامل لهذا الصراع”.