خرجت قناة “سكاي نيوز عربية” التي تبث من حضن شيوخ الإمارات متأثرة بالصدمة التي أصابت أبناء زايد بعد فوز حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البرلمانية لتقول إن حزب العدالة والتنمية التركي، لم يكن ليفوز بمثل هذه النسبة لولا وقوع الناخب تحت التهديد النفسي والخوف من المجهول، على حد قولها.
وادّعت القناة في تقرير لها حول نتائج الانتخابات التي اكتسحها حزب “أردوغان”، والتي وصفتها في تغطيتها الأحد بأنها “ديمقراطية الديكتاتور”، أن شعبية الحزب ما زالت عند 42%، على الرغم من تحقيقه نسبة أكبر من ذلك بكثير.
وبررت القناة هذه النسبة، بأن الكثير من الاتراك ذهب للتصويت للحزب، و”في بال كل واحد منهم استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن شعبية الحزب مازالت عند 42% ولسان حال كل ناخب منهم يقول لو تخليت عن حزبي مرة ثانية فقد ينهار، على بعضنا أن يدعمه حتى يبقى قائما على قدميه”.
كما زعمت القناة ان تحقيق هذه النسبة الكبيرة للعدالة والتنمية، جاء بسبب خيبة الأمل من أحزاب المعارضة، بالإضافة إلى الظروف الأمنية والسياسية التي سعى لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب زعمها.
وتابعت القناة تبريرها، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدد الناخب باستمرار القتال مع الأكراد والأزمة الاقتصادية إن هو لم يصوت له، فذهب الناخب الى صندوق الاقتراع تحت تهديد نفسي، وخوف من المجهول، فكان إنقاذ “العدالة والتنمية من الهاوية” أسهل السيناريوهات عليه، على حد قولها.
وتباكت القناة على حزب العدالة والتنمية، قائلة: أنه وبالرغم من ذلك، فوت حزب العدالة والتنمية على نفسه فرصة نادرة بفوزه الساحق في الانتخابات وعودته للانفراد بالحكم من جديد.
وأضافت “تتمثل الفرصة في تحميل حزب سياسي آخر الثمن السياسي للتنازلات التي سيضطر لتقديمها من أجل إصلاح ما اضطر أيضا لإفساده خلال الأشهر الخمسة الماضية للضغط على الناخب التركي ودفعه للعودة للتصويت له من جديد”.
وزعمت أن الحكومة الائتلافية التي أضاع فرصتها حزب العدالة والتنمية، كانت ستجعل لأول مرة حزبا معارضا شريكا لسياسات حزب العدالة والتنمية في مختلف الملفات، فسيتحمل معه مواجهة حزب العمال الكردستاني وسيشاركه مسؤولية العودة الى طاولة المفاوضات من جديد، وسيتحمل معه الأخطار الأمنية التي يشكلها تنظيم “داعش” على تركيا وطريقة مواجهتها، وسيتحمل معه أيضا أعباء الازمة الاقتصادية الحالية، كما سيتمكن من إجراء تعديلات على بعض سياساته الخارجية بحجة وجود شريك تكون وزارة الخارجية من نصيبه.
واختتمت أنه بعد هذه النتائج، فإن داود أوغلو سيواجه كل هذه التحديات منفردا، وسيكون أمام تحد صعب لتبرير تغيير خطه السياسي خصوصا أمام حزب العمال الكردستاني الذي وعد الناخبين بعدم التفاوض معه مرة ثانية، إلا بعد إلقائه السلاح، وهو يعلم أن هذا الشرط مستحيل التحقيق- بحسب قولهاـ، معتبرة أن داعش سيبقى تهمة وخطرا يلاحق حكومة داود أوغلو، وسيضطر للتعامل مع رغبات أردوغان الخاصة بالانتقام من جماعة غولن ولو بالالتفاف على القانون، وإسكات أفواه المعارضين له، ولو كلف ذلك مزيدا من الجفاء مع الغرب، وفقا لقولها.
تعليق واحد
هههههههه الله يردهم خلهم مصدوميين بكره بيندموا على افعالهم جهنم وبئس المصير