“خاص- وطن”- لم تكن الشهيدة الفلسطينية دانيا ارشيد تعلم أنها ستزف إلى عريسها حتى بعد استشهادها.
وقعت الحادثة أثناء مهرجان جماهيري بعد تشييع جثمان الشهيد رائد جرادات في بلدة سعير بمحافظة الخليل، حين أقدم ذوو الشهيد على خطبة الشهيدة دانيا ارشيد من والدها الذي شارك في التشييع.
فما كان من الحضور جميعا أن أجهشوا بالبكاء، فعانق والد الشهيدة دانيا والد الشهيد رائد جرادات معربا له عن موافقته، بقوله: “مبروك يا عمي” ليكونا زوجين في جنات الخلد.
وتعد هذه أول حادثة زواج تتم لشهداء في فلسطين على مدار سنوات الاحتلال الطويلة.
الشهيد رائد جرادات الذي خرج ثأرا للشهيدة دانيا ارشيد بعد أن نشر على صفحته الشخصية على “فيس بوك” صورة لها قبل استشهاده بساعات، معلقا عليها “تخيلها أختك”.
وأثارت هذه الخطبة الفريدة من نوعها مشاعر الحزن والغضب لدى الحضور، كما لاقت صدى على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تلقى ذوو الشهيدين التهاني بالخطبة والشهادة على حد سواء.
ونالت دانيا ارشيد (17 عاما) الشهادة على أبواب المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، بعد إطلاق الاحتلال النار عليها بدم بارد بحجة محاولتها طعن أحد جنوده، بتاريخ 25/10/2015، فيما استشهد رائد جرادات، بعدها بيوم واحد، إثر إطلاق النار عليه من قبل جيش الاحتلال بعد طعنه جنديا في رقبته.
ومنذ إندلاع الانتفاضة الفلسطينية ارتقى 37 شهيدا، في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، في مواجهات مع الاحتلال، ربعهم من النساء والأطفال.