وعد الأحمد- وطن- خاص
نشر جيش الإسلام ( الأحد) أكثر من 100 قفص حديدي في أنحاء مختلفة من دوما بداخلها أسرى لديه من جنود وضباط النظام، ومنهم من هم برتب عالية، بهدف الضغط على النظام ومنعه من قصف الغوطة الشرقية بدمشق التي تتعرض ايضاً لقصف من الطيران الروسي.
ونشر جيش الإسلام على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لبعض هذه الأقفاص وبداخلها ضباط وجنود وبعض النساء ممن تم أسرهم، مشيراً إلى أنه سيعلن عن أسماء الضباط الأسرى الذين سيُقتلون إذا ماتعرضت المنطقة لقصف مجدد من طيران الأسد أو الطيران الروسي، مما سيضع النظامين السوري والروسي أمام مأزق حقيقي-وفق ناشطين- وبث ناشطون شريط فيديو يظهر عدداً من السيارات الشاحنة، وهي تحمل أقفاصاً بداخلها أشخاص لم تظهر ملامحهم وبدا عدد من الناشطين وهم يراقبون المشهد، ويظهر أسير يعرّف عن نفسه بأنه العقيد المهندس “معين ديوب” مشيراً إلى أنه مأسور لدى جيش الإسلام منذ ثلاث سنوات، وتابع: “يكفي سفك دماء ويكفي قتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ” وأضاف الضابط الاسير:”حاجي نحنا موجودين بين المدنيين واستدرك: “يكفي دمار يكفي قتل” وعرف ضابط آخر عن نفسه بأنه الملازم أول “أوس هيثم عيسى” من مرتبات فوج النقل في الشيخونية، مضيفاً أنه “موجود كأسير منذ ثلاث سنوات” وأردف:” نحن الآن موجودون داخل أقفاص ومنتشرون ضمن شوارع دوما وبين الأهالي” وتابع:”نطالب النظام بوقف القصف لأن مصيرنا مرتبط بمصير المدنيين” وطالب الضابط الأسير النظامَ بالمفاوضة عليه والتضحية من أجله لأننا- كما قال– محسوبين عليه – ولذلك نرجو أن يرأف بحالنا وحال أهالينا ووجه الأسير المذكور رسالة لمن من أسماه العقيد “سالم العلي” أن يرأف بحاله، وأن يفاوض عليه كما فاوض على غيره وأخرجه من الأسر فهو مثل ابنه –كما قال-
وفيما هاجم ناشطون لجوء (جيش الإسلام) إلى هذه الطريقة في الإنتقام التي لا تختلف عن طرق النظام، طالب آخرون بعدم الشفقة على أسرى النظام فـ”كلهم قتلة ولا يستحقون الرحمة”-بحسب وصفهم- مطالبين من تأخذه الشفقة تجاههم بأن يتوجه مباشرة لمراجعة فيديوهات وصور أشلاء الشهداء في دوما والغوطة الشرقية.
وتعليقاً على ظهور أسرى (جيش الإسلام) موفوري الصحة فيما يخرج معتقلو النظام وعظامهم خارج جلودهم لما يلاقوه من تعذيب وتنكيل في سجونه، تساءل ناشطون آخرون: “هل من العدل أن نرى أسرى جيش الإسلام من ضباط وشبيحة في الغوطة الشرقية أسمن من سجانيهم، أم أن النظام يدفع كلف إطعامهم عن طريق وسطاء الحواجز” ودعوا ثوار (جيش الإسلام) أن لا يكونوا كوحوش النظام بمعاملتهم مطالبين إياهم بالكف عن “تسمين أسراهم” وأن يجوّعوهم كما يجوّع النظام أهل الغوطة”.
وكان أهالي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تقعان تحت حصار الثوار بريف إدلب قد لجأوا إلى أسلوب ماثل لـ”حماية” أنفسهم من القصف الكثيف الذي ينفذه جيش الإسلام وجبهة النصرة ويتمثل ذلك بوضع معتقليهم من جيش الفتح وأهالي القرى المجاورة المعتقلين في أقفاص حديدية على أسطح منازلهم ليصابوا أو يموتوا قبل أهل القريتين– بحسب صفحات فيسبوكية مؤيدة.