هل تذكرون هذه الصورة؟ إنها لموديل تايوانية ظهرت في إعلان عن الجراحات التجميلية، تهدد الآن بمقاضاة وكالة الإعلانية وعيادة طبية، بعد أن أصبح الإعلان الذي ظهرت فيه مادة سخرية واسعة الانتشار على الإنترنت.
هايدي يه، ظهرت في صورة دعاية للجراحات الطبية، يظهر فيها زوجان أصحاب عيون واسعة وأنوف طويلة، مع أطفال تم التلاعب بصورهم لجعل عيونهم أصغر وأنوفهم أكبر، وأرفقت الصورة بجملة “الشيء الوحيد الذي عليك القلق منه، هو كيفية شرح هذا لأطفالك”.
أخبرت يه بأن الصورة ستستخدم فقط على مطبوعات إعلانية من جانب عيادة جراحات تجميلية تايوانية غير معروفة، لكن في المقابل نُشرت الصورة على صفحة وكالة Walter Thompson JWT الإعلانية على فيسبوك، التي سمحت لشركة Simple Beauty لجراحات التجميل باستخدامها، لكن يه ادعت أن الصورة انتشرت على الإنترنت بعد ذلك بشكل واسع.
الصورة استخدمت لاحقاً ضمن قصة مفبركة عن امرأة اكتشف زوجها أنها كذبت عليه بخصوص عدم إجرائها عمليات تجميلية، بعد أن وجد الأطفال لا يشبهونهم شكلاً.
القصة المفبركة تزعم أن الزوج قام بمقاضاة زوجته بسبب خداعه حول الجراحات التجميلية التي أجرتها، وأنه ربح القضية، وتم نشر الصورة بجملة أخرى “الجراحات التجميلية، لا يمكنك إخفاءها للأبد”.
يه قالت لـ”BBC” إنه بعد انتشار القصة المفبركة، سألتها عائلة خطيبها، إذا ما أجرت بالفعل عمليات تجميلية، وتضيف يه أنها منذ هذه اللحظة وهي تبحث عن عمل بعد ما كانت تظهر في إعلانات ماركات بارزة.
تقول يه: “الناس لا يصدقون أنني لم أجرِ عمليات تجميلية، الزبائن يسألونني إذا ما كنت المرأة التي في الصورة، وبعد هذا يضعوني في أدوار صغيرة في الإعلانات”.
تعبر يه عن معاناتها قائلة: “لقد انخرطت في البكاء كثيراً ولم أستطع النوم، لا أتحمل مشاهدة الصورة، أتمنى أن لا تظهر مجدداً”.
وكانت يه عقدت مؤتمراً صحفياً لتوضيح حقيقة الصورة، وأشارت فيه إلى إمكانية مقاضاة وكالة JWT الإعلانية والعيادة الطبية من أجل إلغاء صورتها من على موقعهما، واللذين قاما بالفعل بمسحها في وقتٍ لاحق.
JWT ادعت أنها لم تستخدم الصورة على صفحتها على فيسبوك مطلقاً، لكنها استخدمتها في جريدة U-paper اليومية التي توزع على راكبي المترو.
تضيف الوكالة الإعلانية أن الحملة ذاع صيتها في الإعلام المحلي حتى جرى تناقلها على الإنترنت، ولاحقاً قام أشخاص بوضع الصورة على الإنترنت في سياقات مختلفة.
– هذه المادة مترجمة من موقع ‘Independent“.
