كشفت مصادر مقربة من حزب الله أن قلقا بات يجتاح قياداته هذه الايام جراء العرض الروسي الاخير في طاولات المفاوضات الدائرة حيال الأزمة السورية، ومفاده بمقايضة بقاء بشار الاسد منزوع الصلاحيات في سوريا ولمدة مؤقتة في مقابل نزع سلاح حزب الله.
ونقل موقع “كلنا شركاء” السوري عن المصادر قولها أن ارتفاع صوت أمين عام حزب الله حسن نصرالله، واطلاقه لتهديداته والشعارات التي أطلقها ومنها “الموت لآل سعود”، مردها مجريات الاحداث السورية، خصوصا بعد تدخل روسيا، وزيارة رئيس النظام السوري المثيرة للجدل الى موسكو.
ووفق المصادر فان نصرالله علم مؤخرا انه في سياق المسعى الروسي لإيجاد حل سياسي للازمة السورية، طرح المسؤولون الروس مسألة نزع سلاح حزب الله كثمن لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس النظام، منزوع الصلاحيات، لمرحلة انتقالية، إلا أن هذا الامر اصطدم برفض سعودي مطلق للمقترح الروسي، خصوصا ان إيران لم تعط جوابها على المقترح الروسي، الأمر الذي زاد من تصلب الموقف السعودي.
ولم توافق المملكة لا يمكنها ان توافق على أي مقترح جزئي، إضافة الى التشدد الإيراني في رفض نزع سلاح حزب الله، ما يعني ان المملكة العربية السعودية لن تعطي موافقتها على أي حل سياسي ما لم يكن متكاملا ومعززا بضمانات”.
وتندلع حرب عنيفة بين السعودية التي تقود التحالف العربي والحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المدعومان من قبل إيران.
لكن كل هذا لم يجعل نصرالله يطمئن فخرج عن طوره وراح يوزع تهديداته يمينا وشمالا، مستبقا اي اتفاق ينزع منه مصدر قوته، ومطالبا بثمن تدخله في الحرب السورية من اللبنانيين قبل اي طرف آخر.