نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا عن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى لندن, مشيرة الى انه في “العام 2011 حيا كاميرون الديمقراطية في ميدان التحرير، والآن يستقبل الزعيم المصري المستبد في لندن”.
وتحت عنوان “ديكتاتور في ضيافتنا” نشرت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى انه و”بعد عودته من مصر قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لـ”بي بي سي” “التقيت قادة الحركة الديمقراطية، إنهم أشخاص يتحلون بالشجاعة، عملوا أشياء غير عادية في ميدان التحرير”.
وذكرت ان كاميرون أكد في تصريحه أن “بريطانيا تريد أن ترى مصر تخطو نحو مستقبل قوي وناجح، نريد أن تتحقق آمال المصريين بالديمقراطية والحرية والانفتاح، تلك الأشياء التي أصبحت مسلما بها هنا”.
وأشارت الى انه “بعد مضي نصف عقد من الزمان يستقبل كاميرون زائرا من مصر، وستصطف كاميرات التلفزيون لتصوير اللقاء”، مضيفة انه “بعد اسبوع يصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ويحل ضيفا على داوننغ ستريت، ستفرش له السجادة الحمراء، وسيتبادل الهدايا مع كاميرون. وسيدور الحديث عن الأمن والاستقرار، أما الديمقراطية والحرية والانفتاح فلن تذكر هنا”.
وأفادت ان “السيسي، الذي قتل في عهده 2500 شخص من معارضيه منذ التخلص من محمد مرسي، الذي لم يمكث طويلا كرئيس لمصر، يجوب العالم ليعزز شرعيته في العالم، وهو ما تحرص هذه الحكومة على مساعدته في تحقيقه”.
ولفتت الى ان “هذا يستند إلى رواية جرت صياغتها بعناية، وأنه من أجل فهم ما حصل في مصر منذ زيارة كاميرون للقاهرة عام 2011 يكفي التساؤل عن مصير أصحاب الوجوه التي رآها في ميدان التحرير في ذلك الوقت, لقد جرت مطاردتهم على يد نظام يعزز قبضته على السلطة, الثوريون يعذبون على يد أجهزة الأمن، أما زعماء الحركة الديمقراطية فلن يرافقوا السيسي في زيارته”.