“الاناضول- وطن”- بدأ خمسون معتقلا من “التيار السلفي الجهادي” في الأردن، السبت، إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجن “الموقر2″، مطالبين بـ”تحسين ظروف اعتقالهم، والعمل على نقلهم من السجون المغلقة إلى أخرى مفتوحة”، بحسب محامي الجماعات الإسلامية في الأردن، موسى العبداللات.
وقال العبداللات “إن السجون المغلقة تعني وضع المعتقلين في زنازين انفرادية، وتكون شروط الزيارة لهم خاصة بموجب تعليمات، أما المفتوحة فهي عكس ذلك حيث اختلاط المعتقلين في الزنانين، واختلاف وتعدد أوقات الزيارة”.
وأضاف المحامي “أن 50 من أبناء التيار السفلي الجهادي في سجن الموقر 2 قد دخلوا صباح اليوم في إضراب عن الطعام، وهم معتقلون على خلفية الترويج والالتحاق بتنظيم (داعش )”.
فيما ذكر “أن المعتقلين يطالبون بنقلهم من سجون مغلقة إلى أخرى مفتوحة، وقد تم منع ذويهم من زيارتهم اليوم بسبب الإضراب”.
من جهته، أكد المقدم عامر السرطاوي، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية “أن عدد المضربين هو 35 في سجن الموقر2 ، و5 آخرين في سجن أم اللولو، وأن سبب الإضراب هو، لنقلهم إلى سجون مفتوحة”.
وكان نحو 11 معتقلا من التيار السلفي الجهادي في سجن الهاشمية (شمال شرق)، خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام مطلع أيار/مايو الماضي، للأسباب ذاتها.
ومر وجود التيار السلفي الجهادي في الأردن وعلاقته بالدولة بعدد من المراحل، بدأت بتفجيرات 11سبتمبر 2001، التي فتحت صفحة جديدة في العلاقة بين الطرفين، ثم الدخول في مواجهة مفتوحة مع تصاعد دور أبي مصعب الزرقاوي والقاعدة في العراق، ومن ثم مرحلة الربيع العربي، وأخيرا الأزمة السورية.
يشار أن الأردن قد أحبط في الآونة الأخيرة عشرات محاولات التسلل عبر أراضيه إلى الجانب السوري، لمنتسبي التيار السلفي الجهادي للقتال هناك، حسبما تعلن السلطات الرسمية، كما شددت الأخيرة من إجراءاتها في مواجهة ما تسميه “الفكر المتطرف”، ضمن حملتها ضد تنظيم “داعش”.
ويعتبر الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية، التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام ونصف، لطول حدوده مع جارته الشمالية التي تزيد عن 375 كم، إذ استقبل ما يزيد عن مليون و 400 ألف لاجئ سوري، منذ الأزمة، نتيجة احتدام الصراع بين قوى المعارضة في الجنوب السوري وقوات النظام.