أثارت إذاعة مونتكارلو الفرنسية استياء العمانيين بعد أن أجرت مقابلة من ناشط في مجال المثلية الجنسية بالسلطنة العمانية مسارعين إلى تدشين هاشتاج حمل وسم #نطالب_بإغلاق_إذاعة_مونتكارلو تفاعلوا معه بقوة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، معتبرين الإذاعة لا تحترم وجودها في البلاد، ومطالبين بإغلاقها في أسرع وقت ممكن.
وقبل عامين، أجرت إحدى الصحف المحلية الناطقة بالإنكليزية في السلطنة مقابلة من هذا النوع، ما أحدث استياءً لدى العُمانيين، الذين قالوا إن الصحيفة أبرزت تعاطفها الواضح مع المثليين، ما استوجب اتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وأضافوا أن مونت كارلو ربما لم تتعلم الدرس السابق.
وقال الضيف في البرنامج: “المثلية الجنسية غير مجرمة في السلطنة، ولكن الفعل الجنسي هو المجرم”.
ولعل ما أثار غضب العُمانيين هو رد المذيعة على الضيف: “أرجو لكم التوفيق في مجالكم”.
ونشر رواد مواقع التواصل مئات التغريدات على كل من تويتر وفيسبوك، منها ما تطالب بإغلاق الإذاعة على موجة إف إم، ومنها ما تدعو إلى حل هذه الظاهرة الاجتماعية من جذورها، وذلك تحت وسم المطالبة بإغلاق مونت كارلو.
وكتبت لمار أحمد البلوشية: “لنطالب بإغلاق المحطة ترويجها لأخلاق تتنافى مع الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية وقيم المجتمع، تباً لهذه العقول العقيمة ومن يروج لها”.
فيما غرد الراشدي: “ما قامت به إذاعة مونت كارلو هو الإساءة لهيبة الدولة وسمعتها وتشويه صورة عمان والعمانيين”.
وطالب فاتك السعيدي بالمحاسبة القانونية في تغريدته: “يعاقب بالسجن من ثلاث سنوات إلى خمسة كل من حمل شخصاً على ارتكاب الفجور”.
بينما طالب وسيم السعيد السلطات بتخفيف لهجتها تجاه الإذاعة والمثليين، قائلاً: “لم نصل بعد إلى مرحلة كافية لنفهم حقوقنا وواجباتنا، ما المشكلة من مقابلة مع ناشط مثلي؟”.
بدورها، أكدت وزارة الإعلام أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة، بحسب موقع الشبيبة.