رأى محللون سياسيون فلسطينيون أن حركة حماس تسعى إلى استغلال المواجهات المندلعة في مدن وبلدات الضفة الغربية، ودعمها، لتصبح القوة الفلسطينية المهيمنة في الضفة.
وقال المحللون إن “حركة حماس تهدف لاستغلال اندلاع انتفاضة في أنحاء الضفة الغربية، لتقوية وضعها هناك، ولتصبح القوة السياسية الفلسطينية المهيمنة”، محذرين من أن هذا السيناريو “ربما يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس، ويضع نهاية لاتفاقات السلام المؤقتة التي وقعت في التسعينات، ولم تقد إلى التوصل لاتفاق على قيام دولة فلسطينية كما كان متصوراً”.
وقال المحلل السياسي المختص في شؤون الحركات الإسلامية، حمزة أبو شنب: “استراتيجية حماس هي إشعال انتفاضة في الضفة الغربية بكل الوسائل، حيث عملت حماس على ضخ أموال ومحاولات لتفعيل العمل.. ومحاولات لترميم قوتها”.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل في قطاع غزة، هاني الحبيب، إن “حماس تحاول استغلال العنف لتقويض السلطة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي الذي بدأ عام 2007 من خلال فرض سيطرتها على كل الضفة وقطاع غزة”.
أما هاني المصري، وهو محلل سياسي يقيم في رام الله، يؤكد أنه “إذا تفاقم العنف فستكون حماس المستفيد الأكبر”، مضيفاً “إذا ما انحسرت الموجة الحالية يمكن أن يحقق الرئيس عباس، وفتح بعض الإنجازات الملموسة التي أرادوها، لكن النتيجة تظل غير واضحة”.
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي: “نحن نريد مقاومة شعبية هادفة ذات مغزى لها علاقة بأهداف سياسية وتخدم القيادة الفلسطينية”.
وأضاف القواسمي أن “الهدف هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 48 عاماً للضفة الغربية والقدس الشرقية، ويريدهما الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليهما، إضافة إلى غزة”.
وأظهر استطلاع للرأي أُجري الشهر الماضي، أن نحو ثلثي الفلسطينيين يريدون أن يستقيل عباس، كما أشار إلى تزايد الدعم للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توتراً كبيراً، منذ بداية الشهر الجاري، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الاحتلال.
واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وبعد شهر من التوتر، لا تظهر أي بوادر على تراجعه.