خرج الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي أخيرا عن صمته مفندا الاتهامات المتكررة له بالحصول على الجنسية الفرنسية بعد التخلي عن جنسيته الأصلية.
ونشر على صفحته الرسمية صورة لبطاقة إقامته في فرنسا والتي تبين أنه أجنبي يحمل الجنسية التونسية فقط.
وكان الصحافي والمرشح السابق للرئاسة الصافي سعيد دعا الرئيس التونسي إلى إلغاء الفصل 74 من الدستور والذي يمكن مزدوجي الجنسية من الترشح لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن كل من الرئيس السابق منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة السابق مهدي جمعة شغلوا مناصب عليا في الدولة رغم أنهم يحملون الجنسية الفرنسية.
ولا يمنع الفصل المذكور الحامل لجنسية أخرى غير التونسية من الترشح للرئاسة، إلا أنه يشترط عليه تقديم تعهد ضمن ملفه ترشحه بالتخلي عن الجنسية الأجنبية في حال فوزه بالانتخابات.
وعلّق المرزوقي على هذا الأمر بقوله «المرزوقي لم يكن له في يوم من الأيام إلا الجنسية التونسية وما يشاع عن جنسيته الفرنسية كذب والدليل بطاقة إقامته هذه في فرنسا كأجنبي».
كما فند ما يُشاع عن أصول والدته المغربية وعمل والده مع الفرنسيين، مضيفا «أمه تونسية مولودة سنة 1920 في قرية نوال معتمدية قرمبالية وتوفيت سنة 1980 في بيتها في حمام الأنف (التابعة لولاية بن عروس)، ووالده زيتوني لا يعرف الفرنسية وهو يوسفي (نسبة إلى المناضل صالح بن يوسف) وناضل ضد الاستعمار وضد بورقيبة وعاش ومات في المغرب الذي أعطاه اللجوء السياسي».
فيما علق القيادي في حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» على تصريحات سعيد بقوله «ليس ذنب الدكتور المرزوقي ان هناك وثيقة في أرشيف القصر تحتوي رسالة من المدعو الصافي سعيد إلى بن علي… إذا كان متيقنا ان الرسالة لا تحتوي ما يسيئه فليس هناك ما يبرر حالة الهستيريا المتواصلة التي يعيشها ضد المرزوقي… وبالتأكيد لا يوجد أي شيء يبرر كذبه المتواصل الذي يعكس خفته (خاصة في مصادر معلوماته) حول ان للمزروقي جنسية فرنسية… إلا إذا كنت تشعر ان علاقتك (المادية في جانب منها) بالعقيد القذافي يمكن ان تخلق لديك «عقدة في الوطنية».
وكانت مصادر إعلامية اتهمت العام الماضي الرئيس السابق بتزوير جنسية والدته «المغربية» قبل أسبوع فقط من تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسة، وهو ما نفاه المرزوقي في أكثر من مناسبة.