وعد الأحمد- وطن- خاص
” قوة كاملة” عندما يسمع المرء هذه العبارة يخال نفسه أمام دعاية لمسحوق غسيل أو مروحة أو خلاط كهربائي، ولكن عندما يتابع أغنية (أريد بوتين) يكتشف المقصود في أغنية المطربة الروسية “ناتالي” التي غنتها عام 2008 في “سوبر ستار موسكو” واستعادها مؤيدو نظام الأسد على مواقع التواصل الإجتماعي كنوع من الاحتفاء بـ”أبو علي بوتين” وللتدليل على القوة والعزم اللذين يمثلهما وهو يرسل طائراته لتقتل أطفال تلبيسة والرستن والغنطو وتير معلة.
وتظهر مطربة الأغنية وهي ترتدي زي عاملات المطاعم، ووسط تصفيق الجمهور تبدأ بالغناء “صديقي ليس مستعداً للأعمال الكبيرة .. وينسج مع صديقاتي روايات مختلفة” وتتابع :”هذا ما صار معي أنا تركته” وتضيف بابتسامة إغراء وهي ترفع الشال الذي تربط به شعرها:” وأنا الآن أريد مثل بوتين ” ثم تكمل بإيحاء جنسي يستدعي تصفيقاً حاداً من جمهورها : “مثل بوتين قوة كاملة” وتبدأ الرقص مع أخريات ارتدين زياً يشبه زي عمال المناجم: “مثل بوتين لا يشرب مثل بوتين لا يسيء ” ومثل بوتين –كما تقول كلمات الأغنية “لا يهرب”.
وتتابع المطربة الروسية وهي تحرك جذعها بحركات جنسية:”رأيته بالأمس في الأخبار فقال إن العالم عند مفترق طرق” وتمزج المطربة ما بين الشؤون الخاصة والمهام العامة لمن تريده: “مثله خفيف الظل في البيت وفي الزيارات” وتمضي قائلة:”الآن أريد مثل بوتين مثل بوتين قوة كاملة” وتنتهي الأغنية بحركات وإيماءات تعبر عن المقصود.
وعلى النقيض من ناتالي سُجنت منذ سنتين فنانتان روسيتان هما “ماريا اليوخينا” و”ناديا تولوكونيكوفا” في معتقل «نيجني – نوفغورود» قبل أن يُفرج عنهما بموجب عفو رئاسي، على خلفية أدائهما أغنية معارضة للرئيس “فلاديمير بوتين” ضمن فرقتهما «بوسي رايوت» ولدى الإفراج عنها قالت تولوكونيكوفا آنذاك إن”الفترة التي أمضيتها في السجن أثبتت تصميمي على معارضة حكم الرئيس فلاديمير بوتين. وأضافت: «لا أعتبر أن الوقت الذي أمضيته داخل القضبان ذهب هدراً فقد رأيت الدولة من الداخل، وشاهدت هذه الآلة الديكتاتورية على حقيقتها».
تعليق واحد
هدية جميلة لحكام السعودية وقطر والدواعش والإرهابيين 🙂 بوتن لم يقصر فيكم ياحمير.