أشارت شبكة “CNN” العالمية إلى أن الضربات التي وجهتها روسيا من سفنها في بحر قزوين إلى مواقع في سوريا، شكلت صدمة للكثير من المراقبين، لافتة إلى أنه رغم التقارير حول سقوط بعضها في إيران، والتساؤلات حول مدى دقتها، إلا أن العملية والمسافة الكبيرة التي تفصل روسيا عن سوريا أعادت إلى الأذهان القدرات الصاروخية القديمة التي كانت لدى الاتحاد السوفيتي.
ولفتت الشبكة، التي تحدثت عن عرض عضلات صاروخية فوق سوريا بين كاليبر الروسي وتوماهوك الأميركي، إلى أن الولايات المتحدة تنتج عدة طرز من صواريخ “توماهوك” الطويلة المدى، والقابلة للإطلاق من السفن بأسرع من الصوت، وبوسعها التحليق على ارتفاعات منخفضة، ويتراوح وزن الصواريخ من هذه الفئة بين 1300 و1600 كيلوغرام، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تصل إلى نصف طن تقريبا.
وأشارت إلى أن الصاروخ يمتلك قدرة على التفاعل مع أكثر من مصدر للمعلومات، مثل الطائرات وأنظمة الأقمار الاصطناعية، كما يمكنه بث المعلومات عبر أجهزة الاستشعار المثبتة عليه. وبوسع الصاروخ التحليق لفترات طويلة وتبديل مساره بأوامر من أنظمة التحكم، وقد استخدمت الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، هذا الصاروخ بأكثر من ألفي عملية قصف.
وأوضحت أن الصواريخ من طراز كاليبر، المماثلة لتلك التي أطلقتها موسكو باتجاه أهداف في سوريا، قابلة أيضا للإطلاق من منصات بحرية ضد أهداف في البحر وعلى الأرض، ومنه أنواع قابلة للإطلاق من الغواصات، ويمتلك الصاروخ من هذا الطراز محركا يعمل بالوقود الصلب.
ولفتت إلى أنه يمكن توجيه الصاروخ بشكل كامل عن بعد، وبوسعه التحليق على ارتفاعات منخفضة للغاية، وتصل قدرة الصاروخ على حمل متفجرات إلى 450 كيلوغرام تقريبا.