انتقد سياسيون ومفكرون زيارة وزير خارجية سلطنة عمان لرأس النظام السوري بشار الأسد معتبرين أنها تأتي بمباركة أمريكية لإنقاذ الحلف المهزوم.
وقال الدكتور عبدالله الشايجي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت فى تغريدة علي حسابه بموقع تويتر: “لتقنعنا عمان بما تريد لنفهم ولتستمر كجزء من المنظومة التي تقود النظام العربي أو على الأقل لا تضعف تماسكنا! وهذا قول محب يعتب على سلطنة عمان”.
وتابع: “لم تعد سلطنة عمان تفاجئنا. لم تشاركنا في #عاصفة_الحزم. ولم تقطع علاقتها مع صدام بعد تحرير الكويت ولم تقطع علاقتها مع السادات بعد كامب ديفيد”.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة: “ابتسامة بشار العريضة في استقبال بن علوي تعكس روح الشماتة، رغم أن المسافة بين مواقف عُمان وسواها، بخاصة السعودية وقطر كبيرة من الأصل”.
وأضاف: “يتنطح لك عشرات لتبرير الخطوة العُمانية، كأنهم هم من اتخذ قرارها. ولو كان القرار إعلان الحرب على بشار الحرب لبرروا أيضا. ارحموا أنفسكم.”.
ورأي مستشار حاكم أبوظبي عبدالخالق عبدالله: “الرئيس السوري يستقبل وزير خارجية عمان ويشكر مواقف عمان تجاه بلاده. بشار مجرم عصره ويده ملطخة بدماء اكثر من ٣٠٠ الف من الشعب السوري.”.
وأضاف: “البعض حريص على إظهار حياده واستقلاله وهو أمر يقدره الجميع لكن إصراره على تجاهل مشاعر أشقاءه بالبيت الخليجي بمناسبة وغير مناسبة محير للغاية”.
وأنهت سلطنة عمان المقاطعة الدبلوماسية للدول الخليجية للنظام السوري، من خلال إرسال وزير خارجيتها يوسف بن علوي إلى سوريا، ولقائه مع بشار الأسد..
ونشرت وكالة أنباء النظام السوري، سانا، أن بشار الأسد استقبل الإثنين وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي، في أول زيارة لمسؤول خليجي بعد سنوات من القطيعة بين دمشق والدول الخليجية.
وعبر الأسد خلال اللقاء عن ترحيبه بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من الإرهاب، ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، مشددا على أن القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سورية.
من جهته أكد وزير خارجية سلطنة عمان حرص بلاده على وحدة سورية واستقرارها مشيرا إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سورية.
3 تعليقات
Oman entered the political stage in the Syrian crisis because it realized that the terrorist opposition are about to be defeated and finished and wants to take credit for its go-between negotiator.
السلطنة تسعى دائما وراء الحلول السلمية خمس سنوات من الحرب والدمار والتخريب والتشرد والقتل والاغتصاب ولم يستطع الاخر (……..) من ايجاد الحل لانهاء الصراع الدائر في سوريا. الان جاء دور الحكمة والمواقف السلمية الداعية للحوار من اجل إحلال السلام والامن في سوريا. أقول للدكتور الشايجي الم تعلن الكويت عن إعادة فتح السفارة السورية في الكويت ومن قطع علاقاته بمصر بعد كامب ديفيد ما هو موقفه الان من مصر هل ما زالت العلاقات مقطوعة لانه على حد علمي ان الاتفاقية ما زالت سارية بين مصر وإسرائيل، لماذا اعادت الدول العربية علاقاتها مع مصر اذا …. المسألة كلها تقوم على بعد النظر.
وللدكتور عبد الخالق أقول تنتقد لموقف السلطنة قد لا يكون في محله عندما تستضيف بلادك من رموز واموال النظام. أخيرا ذهاب السلطنة للحرب في اليمن يتنافى مع مواقفها المعلنة منذ ما يقارب من 45 عاما والتي تدعوا الى السلام فقط وهذا موقف يشرف الإنسانية وكل عربي اذا ما كان المسعى هو حقن دماء الشعوب العربية… مع كامل الاحترام للزعاترة وبقية المحلليين
الى متى سوف تقومون بمقاطعه الحكومه السورية الى الان لم يخرج ولن يتنازل عن الحكم بشار الاسد ما يقارب خمس سنوات وشعب السوري يقتل ويشرد متى سوف تتحركون لانقاذ الشعب السوري اما انكم جالسون على اكل المكبوس دياي على حد قولكم وتتفلسفون على التلفاز والمنتديات الا الاوان ان تقذو الشعب السوري من هذا الدمار ام انكم مستمتعين بقتلهم ولم تتدخلو لحل الازمه السورية الى الان خرج القذافي ونظر لشعب ليبي وخرج علي صالح وانظر ماذا حدث لليمن السعيد وخرج حسني مبارك وانظر ماذا حدث في ارض الكنانه مصر ونظر ماذا حدث في العراق بعد صدام حسين هذا الدول اصبحت غير مستقره امانه وهل تريدو سوريا تصبح هي الخامسة واندلاع حروب اهليه للوصول لسده الحكم كفاكم الاعتداء على الشعوب العربية
نشكر جهود سلطنة عمان لمحاوله انقاذ الشعب السوري من هذا الحرب بالحل السلمي على طاولة المفاوضات