أكدت مصادر مطلعة لـ (وطن) أن الإمارات أيدت زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد في خطوة تكسر الحصار الخليجي المفروض على النظام السوري منذ سنوات.. وأكدت المصادر أن سلطنة عمان قامت بخطوة تمنت القيام بها أبوظبي لولا خشيتها من غضب السعودية.
ويأتي التأييد الإماراتي في وقت قال فيه مصدر مطلع، إن الكويت قد تسير على خطى سلطنة عمان في التقارب من رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، والانفتاح عليه.
ووفق صحيفة «رأي اليوم» الأردنية، فإن «أوساط القرار في الحكومة الكويتية بدأت الاستعداد للانفتاح أكثر على سوريا والنظام السوري بعدما فتح وزير خارجية سلطنة عمان الباب أمام استئناف اتصالات مباشرة مع دمشق بزيارته الأخيرة لها ولقائه بشار الأسد».
وأضافت الصحيفة أن «الزيارة أثارت انزعاج السعودية وقطر وبدا لافتا أن الكويت وفي النقاشات خلف الستار ساندت الزيارة».
واستقبل «بشار الأسد» أمس الإثنين، في العاصمة دمشق «يوسف بن علوي» وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول عربي منذ المقاطعة العربية لنظام «الأسد» عقب اندلاع الثورة الشعبية ضد حكمه عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين سوريا وسلطنة عمان وحرص قيادتي البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها.
كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة ولا سيما الحرب على الإرهاب في سوريا والأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا.
وعبر «الأسد» عن تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان تجاه سوريا وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، مشددا على أن القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سوريا.
من جهته أكد الوزير «بن علوي» حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها، مشيرا إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا.
ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.
وتأتي زيارة «بن علوي» لدمشق بعد زيارة مماثلة أجراها وزير الخارجية والمغتربين السوري «وليد المعلم» لمسقط في أغسطس/آب الماضي.
والتقى «بن علوي» نظيره السوري، الإثنين، في دمشق وبحث معه «تطورات الأزمة في سوريا وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب»، وفق وكالة «فرانس برس».
وتشهد سوريا نزاعا تسبب منذ منتصف مارس/آذار 2011 بمقتل أكثر من 250 ألف شخص ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير أكثر من أربعة ملايين خارجها.