هدد شقيق “نمر النمر” المعتقل الشيعي الذي ينتظر تصديق حكم الإعدام في السعودية بانتشار الفوضى والفلتان في السعودية اذا ما جرى تنفيذ الاعدام على شقيقه- ولكن تهديده كان بشكل مبطن- معتبراً قرار توقيع اعدام النمر وتحويله الى ملك السعودية خطير جداً ومؤشر مقلق، إذ إنه لم يعد هناك من خطوط للتراجع عن القرار، وخاصة أن قرار المحكمة غير قابل للاستئناف”.
وقال محمد النمر إن الأمر الآن بيد الملك سلمان، إما أن يوقع أو أن يرفض”، مشيراً إلى أن توقيع سلمان يعني تتفيد الحكم، ومنبهاً إلى أن “تنفيذ الحكم سيتحول إلى حالة إرباك في السعودية والإقليم”.
وشدد النمر على أن توقيع الملك على الحكم ستكون له تداعيات خطيرة في المنطقة الشرقية، فالأمور قد تذهب إلى حالة من الفوضى والانفلات في ظل حالة الاحتقان في الشارع الذي لا يمكن للعائلة ولا حتى للوجهاء ضبطه. ولفت النمر إلى أن العائلة تتمنى أن لا تفلت الأمور لأن ذلك “سيضعف هيبة الدولة”. حسبما نقلت على لسانه صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله.
وعن توقعات العائلة لقرار الملك، لفت النمر إلى أن عدم توقيع سلمان يعني سحب فتيل الأزمة، وبالتالي تخفيف حالة الاحتقان الموجودة.
وفيما أعرب النمر عن تمنياته بأن لا يوقع الملك، إلا أن النمر لا يبدي تفاؤلاً حيال هذا الأمر. فالقرار صدر في ظل المناشدات الدولية من الدول الغربية الصديقة للملكة والمنظمات الدولية بعدم تنفيذ حكم الإعدام بالنمر وبالفتيان الخمسة، إلا أن السلطات السعودية رمت المناشدات عرض الحائط. حسب قوله.
اضاف النمر إن المعطيات تشي بأن الملك سلمان سيوقع على القرار، وخاصة أن السلطات السعودية مررت رسائل أخيراً بأنها ذاهبة إلى تصعيد المواجهة مع المنطقة الشرقية بعد نقل الفتية الخمسة المحكومين بالإعدام من سجن الدمام إلى سجن الحائر الذائع الصيت، وهو السجن الذي يوجد فيه العدد الكبير من السياسيين، كذلك تم وضع الفتية في زنازين انفرادية في قسم المحكومين بالإعدام، ما يعطي مؤشراً على قرب تنفيذ الحكم بهم.
ويقول شقيق النمر إن شقيقه يتوقع في أي لحظة أن يتم نقله من معتقله في سجن الدمام إلى سجن الحائر.