يحاول النظام المصري الذي دعم التدخل الروسي في سوريا الخروج بمبررات “ملموسة” حتى لا يضع في خانة “الخيانة” العربية وخاصة في ظل الوضع “المتأرجح” لرئيسه عبد الفتاح السيسي الذي يواجه وضعا لا يحسد عليه في الوقت الراهن متمثل بالانتخابات البرلمانية التي شهدت عزوف الشارع المصري عنها.
مصدر مصري مطلع حال إيضاح الموقف من الصراع في سوريا في محاولة لتبرير التأييد المصري للتدخل الروسي قائلاً إن “الموقف المصري من الصراع في سوريا واضح في دعمه التطلعات المشروعة للشعب السوري في إقامة نظام ديمقراطي تعدّدي، يتساوى فيه جميع المواطنين، ذلك عبر تغيير في الوضع السياسي الحالي، يتم التوصل إليه عبر حل سياسي يشمل عملية تفاوض جادة بين النظام والمعارضة، وفقاً لإعلان جنيف المعتمد في 30 حزيران 2012، الذي ينص على إنشاء هيئة حكم انتقالية من النظام والمعارضة تتولى إدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية، ما يسمح بوقف إطلاق النار وسفك الدماء التي تسيل في شكل يومي ولا تعفي الأطفال والنساء والمدنيين في شكل عام”.
وأضاف المصدر أن “للموقف المصري ركيزتن إحداهما، دعم تطلعات الشعب السوري المشروعة، والأخرى هي ضرورة مكافحة الإرهاب على الساحة السورية، مشيراً إلى أن تنظيم “داعش” و “جبهة النصرة” هما تنظيمان تتعين محاربتهما تمهيداً للحل السياسي الذي يهدّده الإرهاب، فضلاً عن أنه يهدد وحدة سورية ومصير الشعب السوري كله”، ملمحا إلى “أن بعض الدول يرى أن “داعش” هو التنظيم الذي تتعين مواجهته في المنطقة، ويهمل بالتالي تنظيمات أخرى تابعة لتنظيم “القاعدة” أو مبايعة لها، وهو أمر ترى مصر خطورة كبيرة له”. حسب ما نقلت عنه صحيفة “الحياة”.
وأشار المصدر إلى أن “الروس يؤكدون أن تحركهم العسكري يستهدف الإرهاب في سوريا، الأمر الذي يرى المسؤولون المصريون ضرورة له، على أن يتوافق ذلك مع تحريك فعلي لعملية التفاوض وصولاً إلى الحل السياسي الذي يرضى عنه السوريون”، مؤكدا أن “ركيزتي الموقف المصري هما ركيزتان لا يمكن الفصل بينهما أو النظر إلى إحداهما بعيداً من الأخرى”.
تعليق واحد
All people in the Middle East especially the Palestinians, Syrians, Lebanese and Iraqis support the Russian intervention in Syria. President Sisi support for the Russian intervention reflects the will of the Egyptian people.