قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة، إن 80 في المائة من الغارات الروسية داخل الأراضي السورية لا تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام او ما يُعرف بـ”داعش،” ولكن تستهدف فصائل معارضة أخرى.
وأضاف السنيورة “لا اعتقد أن روسيا تدخل سوريا من الباب الصحيح ومحاولتها عكس موقف برغبتها بالتخلص من تنظيم داعش.. الحقيقة أثبتت أن أكثر من 80 في المائة من الغارات تستهدف فصائل أخرى بالمعارضة وليس فقط داعش.”
وأردف قائلا: “هناك توجه لوضع العالم العربي والعالم بشكل عام أمام موقف يتمثل بأن هناك شران يقاتل أحدهما الآخر وأن بشار الأسد أقل شرا وباعتقادي فإن هذا وضع مزيف، ودعيني أضرب مثالا بأنني أقترض مالا من العالم المالي وأن المدير الذي قاد مصرفه للإفلاس لا يمكن أن يكون مسؤولا عن إعادة هيكلة الشركة مرة أخرى، والوضع بسوريا لا يمكن حله من خلال إحضار بشار الأسد مجددا لإيجاد حل.” حسب ما نقلته عنه شبكة “سي ان ان”.
وعن الموقف الأمريكي تجاه الأزمة السورية، قال السنيورة: “خاب ظني جدا من الولايات المتحدة الأمريكية، هناك حديث كثير في أمريكا وهو على شاكلة ’اشوف كلامك يعجبني أشوف أفعالك استعجب‘ وهذا بالضبط ما أصف به ما نسمعه من أمريكا وما نراه على الأرض؟”
وتابع قائلا: “لبنان دولة مساحتها عشرة آلاف كيلومتر مربع في الوقت الذي تستقبل فيه أكثر من 1.6 مليون لاجئ من سوريا بالأساس ومن فلسطين والعراق، وهذا بالحقيقة يمثل 40 في المائة من التعداد السكاني للبنان، وهذا يعيدنا إلى مشكلة اللاجئين في العالم العربي.. التعداد السكاني في العالم العربي يساوي خمسة في المائة من التعداد السكاني في العالم.”