علقت وكالة “سبوتنيك” الروسية على صفقة الأسلحة التي جرت بين واشنطن والرياض مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي من تلك الصفقة هو تحقيق التوازن مع مصر وردع إيران .
ونقلت الوكالة عن الباحث في الشؤون الدولية أحمد عبد الحفيظ قوله: إن “الإعلان عن الموافقة على صفقة أسلحة أمريكية إلى السعودية المتمثلة في سفن حربية، كان أمراً متوقعا بالذات بعد إتمام صفقة شراء حاملتي طائرات ميسترال بين فرنسا ومصر”.
وأضاف عبد الحفيظ، في تصريحاته للوكالة الروسية، أن “العلاقات بين مصر والسعودية بالطبع علاقات قوية ولا تتعرض لأي تهديدات رغم التباينات الأخيرة في المواقف السياسية بالذات تجاه المسألة السورية. لكن في ظل الحديث عن ضرورة وجود قوة عسكرية عربية مشتركة، فمن المهم جداً أن تسعى السعودية لتحقيق توازن عسكري مع مصر”.
وتابع قائلاً: “على الأغلب، وبحسب هذه المواصفات الفنية فهذه السفن ستعمل في مياه الخليج، وليست مناسبة للمواجهات في البحر الأحمر. هذا أيضا يفسره السعي الخليجي عموما والسعودي خصوصا للحاق بصراع التسلح مع الخصم التقليدي إيران”.
وكان مسؤول أمريكي قد كشف الثلاثاء أن إدارته وافقت على صفقة سعودية قيمتها 11.25 مليار دولار تشتري المملكة بموجبها 4 سفن حربية متعددة المهام من إنتاج “لوكهيد مارتن” والمعدات المرتبطة بها.
وتتميز السفن بصغر حجمها، وبسرعتها وبأنها مصممة للعمل في المياه الضحلة وبالقدرة على ضرب أهدافها بقوة من خلال صواريخ مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للسفن.
ووقعت مصر الشهر الجاري على اتفاقية شراء حاملتي مروحيات فرنسيتين، من طراز «ميسترال»، بقيمة 1.2 مليار يورو.