حققت اللغة العربية انتشارا واسعا في الولايات المتحدة وأصبحت الأولى من حيث سرعة النمو في هذا البلد، إذ ينطق بها أكثر من مليون شخص في البيوت، وفقا لبيانات جديدة.
وتعد “العربية” اللغة الرسمية لأكثر من 20 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتنتشر في هذه البلدان بفضل ارتباطها بالإسلام.
ومع توافد المسلمين، وكونهم الكتلة الأسرع نموا من المهاجرين الجدد إلى الولايات المتحدة، فليس من المستغرب أن تصبح اللغة العربية أكثر شيوعا في أميركا برمتها.
وتوضح البيانات أن العربية ليست “اللغة الإسلامية” الوحيدة التي تجتاح الولايات المتحدة، فتندرج كل من الأردية، وهي اللغة الوطنية في باكستان، والفارسية الإيرانية، في قائمة اللغات الـ10 الأوائل من ناحية سرعة النمو في الولايات المتحدة.
وتضم اللائحة أيضا، اللغات الهندية والصينية، وهمونغ (جنوب شرق آسيا).
وحسب البيانات، ارتفع عدد المقيمين في الولايات المتحدة بين عامي 1980 و2014 ممن يتكلمون لغة أخرى غير الانكليزية في المنازل من 23.1 مليون إلى 63.2 مليون، أي من 11 في المئة إلى 21 في المئة.
وأظهرت البيانات أن 41 في المئة من المقيمين يجدون صعوبة في التكلم باللغة الإنكليزية.
وفي مقابلة مع أحد صحافيي موقع “Breitbart” المحافظ، قال إنه يعتقد أن الزيادة السريعة في عدد الأشخاص الناطقين باللغة العربية في الولايات المتحدة يمكن أن تشكل “مشكلة للهوية الوطنية”.
واعتبر أن الهجرة ليست مسألة اقتصادية فقط، موضحا أن اللغة الانكليزية “كلغة مشتركة في الولايات المتحدة تجمع أجزاء الوطن ببعضه”.
بينما يرى آخرون أن التعدد اللغوي والديني يشكل مصدر نجاح النموذج الأميركي في العالم.