كما تظن الضحية في أفلام الرعب، أنها تخلصت ممن ثابر طوال الفيلم على سفك دمها، ثم تراه يظهر حيا فجأة، وبإصرار أشد على قتلها، هكذا هي الحال الآن مع مصورة تلفزيون مجرية رأيناها الشهر الماضي في فيديو شهير “تعرقل” لاجئا سوريا، وتطرحه وابنه أرضا بركلة من قدمها، فقد ظهرت مجددا وبنيتها الانتقام.
بيترا لازلو، ويعني اسمها الأول “صخرة” باللاتينية، أعلنت لصحيفة “إزفستيا” الروسية بعدد أمس الثلاثاء، ما يشير إلى أن عنادها صخري كمعنى اسمها، فهي مصرة على الانتقام، وأعلنت ذلك حين كشفت للصحيفة عن نيتها بمقاضاة اللاجئ السوري أسامة عبد المحسن، المقيم وابنه في إسبانيا حاليا، مع أنه هو “المركول” وهي الجانية “الراكلة” ساقه بقدمها .
معه ستقاضي موقع “فيسبوك” أيضا، لأنه يروّج ويحرض على قتلها، بسماحه لآخرين الإمعان في التشهير بها، وبنشر ما يحرض عليها، وفق ترجمة للمهم من الخبر، قرأتها “العربية.نت” بصحيفة El Pais الإسبانية، كما في موقع “نيويورك ديلي نيوز” الأميركية، ثم ستنتقل للعيش وزوجها في روسيا بعد انتهاء محاكمتها المستمرة للآن في المجر وفقا لموقع العربية.
وقالت: “وهذه مسألة شرف”
قالت إن حياتها أصبحت صعبة ومعقدة بعد أن طردوها من محطة N1TV التلفزيونية المجرية التي كانت تعمل فيها مصورة، بسبب الركلة الشهيرة، وإنها ما زالت تتلقى تهديدات “وفي أحدها عرضوا جائزة قيمتها 20 ألف دولار لمن يقتلني” في صفحة أسسوها باسم Petra Laszlo Shame Wall للتشهير بها في “فيسبوك” الذي كتبت لإدارته طالبة إلغاءها، لكنه رفض، فيما ألغى صفحة أسسها مناصرون لها للدفاع عنها، لذلك قررت أن تقاضيه.
وما زالت الصفحة مشرعّة في الموقع كمنصة للدفاع عن المحاولين اللجوء، خصوصا السوريين، وتنشر أخبارا معززة بصور عنهم وعما يعانون، فيتابعها معجبون وصل عددهم الى 10.077 بحسب ما وجدته “العربية.نت” فيها حتى اليوم الأربعاء.
أما اللاجئ أسامة، فستقاضيه “لأنه قام بتغيير شهادته” أمام محكمة مثلت أمامها الشهر الماضي. وقالت إن زوجها ينوي إثبات براءتها مما حدث “وهذه مسألة شرف بالنسبة إليه”، وفق تعبيرها.
وكانت بيترا، البالغ عمرها 40 سنة اشتهرت سلبيا في معظم العالم، حين ركلت أسامة عبد المحسن بأوائل سبتمبر الماضي، وهو يفر من الشرطة المجرية عند الحدود مع صربيا، فتعثر وانطرح متدحرجا على الأديم وهو متأبط ابنه، وصوروها في فيديو شهير ظهرت فيه “تفركشه” وتعطل عليه النجاة بنفسه وطفله الصغير.
ثم اعتذرت بيترا بعد أقل من أسبوع عبر رسالة كتبتها إلى أهم صحف المجر، وهي Magyar Nemzet المعروفة بنهجها المحافظ.