وعد الأحمد- وطن – (خاص)
لا يترك الأردنيون فرصة للتعبير عن ولعهم بالغرابة والطرافة والخروج عن المألوف إلا ويلجأون إليها كنوع من كسر الصورة النمطية عنهم بأنهم شعب عبوس وذو “كشرة” ومن ذلك ما يتعلق بدعوات الأفراح الخارجة عن المعتاد التي يبتكرونها بين الفينة والأخرى.
وانتشرت مؤخراً صور للعديد من هذه الدعوات التي يتم توجيهها للمدعوين للاحتفال بليلة العمر، فتماشياً مع تعلّق الأردنيين بـ”الواتس آب” وجّه عروسان لمدعويهم كرت دعوة على شكل محادثة “واتس آبية”وبمحادثة تعبيرية تشبه تماماً محادثة “الواتس آب”، وبدأت الدعوة بعبارة “آخر ظهور للعزاب” في إشارة إلى ساعة الزفاف، ومن ثم سرد تفاصيل ومكان الدعوة بشكل سؤال وجواب.
فيما لجأ عروسان آخران إلى فكرة طريفة أخرى لدعوة الأقارب والأصدقاء إلى حفل عرسهما، وجاء في بطاقة الدعوة التي بدت أشبه بسجلات القيد المدني ورُوّست بصورة طائرة محلقة وإلى جانبها قلوب حمراء صغيرة” سيداتي وسادتي والد العريس السيد… ووالد العروس يرحبون بكم على متن هذه الرحلة المتجهة إلى فندق سحين –خلدا شارع وصفي التل للاحتفال بزفاف ولدينا وإلى يسار البطاقة عبارة “من العزوبية إلى الزوجية” وحددت البطاقة موعد انطلاق الرحلة في الساعة الثامنة مساء، وعلى مبدأ “جنة الأطفال منزلهم أوصى أهالي العروسين المدعوين بالتأكد من نوم أطفالهم في منازلهم بشكل آمن” كما أوصوا بـ”التزام القواعد استعداداً للإقلاع في الوقت المحدد” وفي أسفل الركن الأيسر من البطاقة تم تحديد عدد الأشخاص المدعوين”.
وقرر عروسان آخران أن يتضامنا مع ما يجري في فلسطين اليوم بطريقتهما الخاصة التي أثارت إعجاب الكثيرين من مرتادي شبكة التواصل الإجتماعي، إذ طبع العروسان بطاقات دعوتهما على شكل خارطة فلسطين، وفي داخلها نص الدعوة إلى العرس ومكان الحفل.
ولا تخلو بطاقات الأفراح الأردنية من عبارات غريبة تبدو غير متناسبة مع أجواء الفرح والإبتهاج التي تسود الأعراس لكنها تضفي جواً من المرح والطرافة، إذ كتبت أم العريس في بطاقة دعوة لعرس ابنتها قائلة: “اللي تجيب جوال كاميرا أكسره فوق راسها” في إشارة إلى حالات التصوير المخفي الذي تقوم به بعض المدعوات وما يجر ذلك من مشاكل وقصص مزعجة.
وبعد أن كانت بطاقات الأفراح تتزين بعبارات الرومانسية, وألفاظ الشعر الجميل أصبحت تعكس أجواء ثورات الربيع العربي التي أشعلت الكثير من البلدان العربية حيث ظهرت بعض دعوات الأفراح وهي تتضمن كلمات طريفة من خطابات الرئيس الليبي القذافي في أواخر أيامه مثل: “زنقا زنقا… ومن أنتم”. وجاء في إحدى هذه الدعوات التي وجهتها أم عروس لمدعويها:”دقت ساعة الفرح ساعة الزواج دقت ساعة الإرتباط “وتابعت صاحبة الدعوة بلهجة الدعوة إلى القتال: “لا رجوع لا انسحاب إلى الأمام إلى الأمام” وأضافت:” افرحوا ارقصوا امرحوا معزومين معزومين بيت بيت دار دار زنقا زنقا شبر شبر فرد فرد” وعقبت صاحبة الدعوة بلهجة تحدٍ واستهزاء :”اللي ناوية تجي لا تتأخر واللي مو ناوية تجي “طز” لا تجي.. أدعوكم لحضور حفل ابنتي سارة”.
دعوة عرس بالأردندعوة طريفة لعرس في الأردن
تعليق واحد
iهذه بطاقات سعودية وليست اردنية ما هذا الغباء؟