هاجمت صحيفة “الغارديان” البريطانية حكومة بلادها في التعامل مع الأزمة السورية مشيرة, إلى أن بريطانيا تبرر إدمانها للقصف بأعذار المدمنين الواهية”.
الصحيفة البريطانية اعتبرت في تقرير نشرته الأربعاء “دور بريطانيا في تحويل ليبيا إلى دولة جهاد فوضوية كان ينبغي ان يساهم في علاجها لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يسعى الآن لتسجيل نقاط أكبر في لعبة قصف سوريا”، موضحةً أنه “في كل حالة إدمان يعتاد جزء من الجسد على عملية متكاملة، بدءا من تدخين لفافة تبغ وحتى تسخين الملعقة أو سن إبرة المحقن عند بعض المدمنين”.
وأضافت أن : “بريطانيا تبدو عازمة على التوجه إلى مجلس العموم منتشية بواحد من أكبر عاداتها الإدمانية وهي إدمان القصف”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “في الغالب فان هذه الرغبة قد أُجلت لفترة ما بعدما بدأت روسيا القصف في سوريا، لكنه يضيف أنه كان من الممتع متابعة الصحافة الغربية وكيف تصبح فجأة مشغولة بما إذا كانت الغارات تصيب أهدافها المطلوبة”.
كما واعتبرت الصحيفة انه “ربما كان ينبغي على بوتين أن يتجنب هذه المطالبات الدولية المتزمتة بقصف المستشفيات فقط”، لافتةً إلى “التناقض الداخلي الذي ظهر في وسائل الإعلام الغربية بعد قصف المقاتلات الاميركية مستشفى تابع لمنظمة اطباء بلا حدود في أفغانستان قبل اسابيع”.
وتطرأت “الغارديان “الى “كيفية ترويج الإعلام الغربي للتكنولوجيا العسكرية الغربية، وقدرتها على ضرب الأهداف بدقة لدرجة سماع ضحايا القصف يتوسلون للخضوع لمحاكمة، بينما فعليا ومن وقت لأخر، تتسبب هذه التكنولوجيا في ضرب بعض الأهداف “عن طريق الخطأ”، موضحةً إن “الأشخاص، غير البيض، الذين علقوا في الحروب الغربية في خارج أوروبا يتم التعامل معهم في التقارير الإخبارية على أنهم “أقل بشرية”.
ويضرب مثلا لذلك بمقتل حفنة من الأفغان موضحا أن حادثا كهذا لم يكن ليصل إلى الصفحات الرئيسية في صحف الغرب، إلا إذا تعرض هؤلاء الأفغان للشنق، واحدا تلو الأخر، على يدي المغنية الشهيرة بيونسيه”.