قال باحثون إن “تحليلات أحماض نووية للآلاف من الأصناف المختلفة للكلاب، تشير الى أن الكلاب ظهرت في البداية في آسيا الوسطى، وهي كانت ذئاب برية تم تروضيها.
والكلاب التي تعتبر أنها أكثر الحيوانات تنوعا على كوكب الأرض، وأنه الحيوان المفضل على مدار آلاف السنين لتربيته لدى البشر، إلا أن الباحثين يقولون إن أصله من الذئاب البرية التي تم تروضيه منذ القرون الوسطى في منطقة آسيا الوسطى، وربما من منغوليا أو نيبال ليصبح تدريجيا صيادا ممتازا في خدمة الإنسان.
وجاء في تحليل علمي أجراه طاقم بحث ترأسه د. آدم بويكو على 4676 كلبا من السلالات المعروفة على مستوى العالم، وكذلك على سلالات كلاب تعيش بالقرب من التجمعات السكانية أنه ومع تحليل الأحماض النووية للمواد الوراثية لديهم تبين أن معظمهم لديهم كروموسومات (جينات وراثية) متقاربة من بعضها البعض كذلك مع الذئاب البرية، الأمر الذي حفّز من احتمالية أن يكون للكلب والذئب أصل واحد.
وذكر التحليل العلمي أن “التحليلات الوراثية لكلاب في منطقة آسيا الوسطى أشارت الى وجود علامات وراثية ترتبط ارتباطا وثيقا مع بعضها البعض، الأمر الذي يعزز من احتمالية حصول تدجين للذئب”. وكانت دراسات سابقة قد قالت إن الكلاب ظهرت في البداية في منطقة الشرق الأوسط.
ويتفق معظم الباحثين أن الكلاب كانت موجودة منذ 15000 سنة على الأقل، ولكن أسباب ظهورها لا تزال مبهمة. ويرى الباحثون في بحثهم العلمي أن الذئب وبعد عمليات تدجين أصبح تدريجيا أكثر التصاقا بالإنسان، وذلك بعدما تحولت جيناته الوراثية لتحوله صغير الحجم أكثر وأسنانه أصبح أقل قدرة في المهاجمة والقتل، حتى بات الكلب فيما بعد من أكثر الحيوانات المرتبطة مع الإنسان”.