بعث رئيس النظام السوري بشار الأسد برسالة عاجلة إلى كل خصومه عبر وسطاء أردنيين إلتقاهم مؤخرا حملت في محتوها محاولة ” طمأنة” الجميع على عدم “تشيع سورية ” وتحولها لجزء من هلال شيعي أو إلى دولة طائفية, مشيراً إلى أن تلك الاشاعات مزاعم تروجها إسرائيل والولايات المتحدة وتتبناها بعض الأنظمة العربية .
وتحدث الأسد لوسطاء أردنيين مناصرين له إلتقاهم مؤخرا في إطار عملية تبادل رسائل هادئة بين دمشق وعمان .
ونقل الوسطاء عن الرئيس السوري القول بأنه سورية “لن تتشيع″ لا سياسيا ولا دينيا ولا إجتماعيا معتبرا ان تلك كذبة إخترعها خصوم سورية لتبرير مساندتهم للإرهاب ولإستقطاب المتطرفين والجهاديين معتبرا ان سورية محصنة ضد الطائفية وليست في طريقها للتشيع .
ويبدو ان الرئيس السوري طلب من حلقات التواصل الأردنية إيصال هذا الإبلاغ والموقف للنظام الأردني .
ويتهم الأسد الأردن بمساندة الإرهاب وقال مؤخرا بأنه دولة غير مستقلة .
وتبدل المزاج الرسمي الأردني في الملف السوري بعدما دعت موسكو مؤخرا إلى ضم الأردن لتحالف رباعي يقاتل الإرهاب في سورية والمنطقة .
واوقفت عمان برنامج تأهيل وتدريب المعارضين المسلحين لبشار الأسد بصفة رسمية وأبلغت عبر وسطاء دمشق بانها ترحب بعودة الدولة السورية ومظاهرها إلى درعا جنوبي سورية .
وتحركت قليلا مؤخرا مستويات التواصل بين عمان ودمشق حسب مصادر برلمانية مطلعة ونقت شخصيات قابلت بشار مؤخرا عنه الإنطباع بأنه لا يستعجل عودة العلاقات الطبيعية مع الأردن ويترك الأمر للقنوات الأمنية بين البلدين وهي قنوات تواصلت مؤخرا فعليا.