كشف موقع “walla” الإسرائيلي عن رفض ملك الأردن عبد الله الثاني لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، على خلفية رفض الأخير اقتراح أردني بالإشراف على المسجد الأقصى.
كذلك قال الموقع إن مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يمارس ضغوطا هائلة على الرئيس الفلسطيني أبو مازن لتهدئة الأوضاع دون إجراء أي تغيير على الوضع القائم، ودون اتخاذ خطوات جديدة، وذلك على النقيض من الموقف الأردني، إذ تدعو عمان إلى إعادة الوضع في القدس لما كان عليه قبل عام 2000.
وأشار “walla” إلى أن إسرائيل رفضت مقترحا أردنيا بإعادة السيطرة على المسجد الأقصى الأقصى للأوقاف الأردنية وإعادة الوضع لما كان عليه قبل اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية في سبتمبر 2000 عندما اقتحم رئيس الحكومة الإسرائيلية آرئيل شارون المسجد الأقصى.
وأوضح أنه خلال تلك الفترة كانت الأوقاف الأردنية هي التي تحدد من يدخل للمسجد وفي أي وقت. وفي أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى، تغير الوضع، ولم يعد هناك أية سيطرة أردنية، حتى عام 2003 وقتها قضت السلطات الإسرائيلية بإدارة عملية تنظيم دخول الزائرين اليهود للمسجد.
وتابع :”يمارس مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضغوطا هائلة على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن. يدعو المصريون لتهدئة النفوس دون أي تغيير في الوضع الراهن أو أية خطوات جديدة، وبهذا يعمل المصريون على النقيض من موقف الأردن، الذي يطالب بإعادة الوضع لما كان عليه قبل عام 2000.
“آفي يسسخروف” محلل الشئون العربية بالموقع قال :” يزعم الأردنيون بشدة، وكذلك السلطة الفلسطينية، أن إسرائيل غيرت الوضع القائم في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) خلال السنوات الماضية، وتسمح للمزيد من اليهود المتدينين بزيارة المسجد”.
ووفقا لمعطيات الأوقاف الإسلامية، تزايدت معدلات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد، فبينما وصل عدد المقتحمين إلى 5790 يهوديا عام 2010، تضاعف العدد في 2014 ليصل إلى 12569 يهوديا، فيما سجلت اقتحامات العام الجاري أعدادا مشابهة، الأمر الذي يرفضه الأردن، ويعتبره تغييرا للوضع القائم في المسجد الأقصى.