زعم الصحافي الإسرائيلي جال بيرغير أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أحبطت الأسبوع الماضي سلسلة عمليات كانت حركة حماس تخطط لتنفيذها ضد أهداف إسرائيلية في قلب الضفة الغربية وفي أرجاء إسرائيل.
وأضاف بيرغير، الذي يعمل معلقا للشؤون الفلسطينية في الإذاعة العبرية، الشبكة العامة أن مصادر كبيرة في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أبلغته أنه تم توقيف خلية لحركة حماس في مدينة الخليل، أقصى جنوب الضفة الغربية، كانت تخطط لتنفيذ عمليات باستخدام مواد متفجرة. حسب زعمه.
ونوه بيرغير في تقرير بثته الإذاعة بعد ظهر الإثنين، وفي سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر” إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ضبطت متفجرات وأموال مع أعضاء الخلية.
وفي السياق ذاته ذكر موقع “واللا” الإخباري، أن التقديرات السائدة لدى المخابرات الإسرائيلية تفيد بأن حركة حماس تحاول إشعال الضفة الغربية اعتمادا على تواجدها الكثيف في مدينة الخليل.
ونقل معلق الشؤون العربية في الموقع “آفي سيخاروف” عن مصدر استخباري إسرائيلي قوله إن حركة حماس تتمتع “ببنية أيدولوجية متينة ومنضبطة في الخليل، وذات قدرة تصميم عالية جدا”.
وأعاد المصدر للأذهان حقيقة أن خلايا حركة حماس في الخليل أسهمت تاريخيا بشكل كبير في تنفيذ عدد كبير من العمليات خلال الانتفاضة الأولى والثانية، مشيرا إلى أن الخليل تعتبر ثاني أكبر مصدر تهديد للعمق الإسرائيلي بعد قطاع غزة. حسب ما ذكره الصحفي الفلسطيني المتخصص بالشأن الإسرائيلي صالح النعامي.
من ناحيته قال المفكر الإسرائيلي فيكتور شومسكي إن سقف التوقعات الإسرائيلية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل لدرجة أن هناك من راهن على ردة فعله كما لو كان يؤمن بالأيدولوجية الصهيونية.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الإثنين، أوضح شومسكي أن النخب السياسية الحزبية في تل أبيب غير مستعدة لإبداء أي تفهم للموقف الحرج الذي علق به عباس، مشيرا إلى أنه يحاول استرضاء شعبه وضمان عدم انقلاب إسرائيل عليه.
ونوه شومسكي إلى أن قادة جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” المعروفين بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة يكيلون المديح لعباس في هذه الأيام لأنهم يدركون حجم الدور الذي يقوم به من أجل منع انطلاق عمليات ضد العمق الإسرائيلي.
وهاجم شومسكي نخب اليمين الإسرائيلي، متهما إياها بمحاولة جني رأس مال سياسي على حساب عباس “الذي يوشك على خسارة كل أسهمه تقريبا”.