وطن (خاص) رصد شريط فيديو بُث على موقع ( يوتيوب) ردة فعل شبان جزائريين على شاب يهودي كان يحاول الاستدلال على المقبرة اليهودية في أحد المدن الجزائرية، وبدا الشاب اليهودي وهو يجلس في حديقة عامة معتمراً القلنسوة اليهودية الشهيرة (الكيباه أو الكِبة) ثم يظهر بين مجموعة من الشبان الجزائريين الذين يُبْدُون نفورهم منه ويحاولون مضايقته ليغادر المكان.
ويمر أحد الشبان من جانبه وهو يشير ممازحاً بحركة الذبح، فيما بدا وهو يحاول الاستدلال على مكان ما، يُعرف فيما بعد أنها (المقبرة اليهودية) من خلال ورقة مكتوبة باسمها كان يعرضها على كل من يصادفهم من المارة، وبمجرد أن ينظروا إلى قلنسوته يبتعدون عنه غير مبالين به، ثم يدخل إلى الحديقة ويعرض الورقة على شبان صغار يجلسون على مقاعد فيها، فيسأله أحدهم باستهجان:”يهودي أنت” وعندما يشير لهم بالتأكيد ينهضون محاولين ضربه ومضايقته ويبدؤون بملاحقته ورميه بالحجارة. ويعلق شاب في ختام الشريط “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.. ويضيف وهو يضع يده على صدره: فلسطين في القلب”.
ويعيش في الجزائر قلة من اليهود لا يتعدون الـ 50 شخصاً بحسب أرقام غير رسمية صادرة عن الأمم المتحدة، ولكن يصعب التحقّق من هذا الرقم، حيث أن وجودهم بالعاصمة وعبر أغلب المدن الجزائرية الأخرى وجود غير مرئي، عكس ما هو عليه الحال بالنسبة ليهود تونس مثلاً وهم يتجمعون بالعاصمة وعدد قليل منهم بوهران والبليدة.