نشرت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية تقريرا عن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد أعمال العنف بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية.
وحاول كاتب التقرير، بيتر بومونت، فهم شخصية وهوية هؤلاء الفلسطينيين الذين يهاجمون الجنود والشرطة الإسرائيلية بالخناجر، إذ تحدث إلى عائلاتهم وأقاربهم، ليعرف الدوافع التي جعلتهم يختارون هذا الأسلوب.
يقول بومونت في تقريره إن هذه الهجمات تختلف عن الانتفاضات السابقة، إذ أن المهاجمين يتحركون فرديا ولا تربطهم علاقات إلا وسائل التواصل الاجتماعي.
ويضيف أن الانتفاضة الفلسطينية الأولى عرفت بانتفاضة الحجارة، ثم جاءت بعدها انتفاضة العمليات الاستشهادية، وهذه تسمى انتفاضة الخناجر.
وجاء في تقرير الأوبزرفر على لسان أقارب أحد المهاجمين الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية أن هؤلاء الشباب يمثلون “جيلا جديدا من الفلسطينيين الأذكياء والمتعلمين، الذين لا يتحملون الإهانة، وهم يقولون إذا كان سنقتل في كل الأحوال، فالأفضل أن نبادر بالهجوم على من سيقتلنا”.
وينقل كاتب المقال تحليل خبير عسكري إسرائيلي لهذه الانتفاضة إذ الهجمات بأنها لا يمكن توقعها، لأنها لا تخضع لا تنظيم ولا لترتيب معين، كما أن نجاح أحد المهاجمين يغري أفرادا آخرين بتقليده.
ويرى الخبير الذي تحدثت معه الأوبزرفر أن استعمال الخنجر دليل على عدم دعم الفصائل المسلحة لهؤلاء المهاجمين، فلجأوا لأبسط سلاح عثروا عليه، هو الخنجر أو السيارة.