“لم يحقق الله حلمه في أن يرى قيادات الإخوان المسلمين على رأسهم محمد مرسي وحبل المشنقة حول رقابهم”, بل قبضت روحه قبل هذه الأمنية التي تمناها وزد على ذلك أنه كان من أشد الشخصيات المؤيدة لقتل المصريين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية والنهضة.
هذا هو الكاتب المصري جمال الغيطاني الذي وافته المنية صباح الأحد إثر تعرضه لوعكة صحية، طارئة استدعت نقله على الفور إلى مستشفى الجلاء العسكري، وتم وضعه داخل العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعي، منذ أسبوعين، بعد تعرضه لضيق في التنفس أدى إلى توقف قلبه لمدة ربع ساعة.
والغيطاني المولود في الأربعينيات كتب أول مجموعة قصصية في حياته في الخمسينيات. وفي الثمانينيات أصبح رئيسا لقسم الأدب في صحيفة “أخبار اليوم” المصرية، وفي التسعينيات أسس صحيفة “أخبار الأدب”، والتى صارت أفشل إصدارت دار أخبار اليوم والصحافة المصرية عموما ، ورغم ذلك أستمر أكثر من 17 عاما رئيسا لتحريرها ،حيث بلغ توزيعها 500 نسخة .
كما أقترب كثيرا من وزير ثقافة المخلوع حسني مبارك، فاروق حسنى وقام الوزير بطباعة مؤلفاته التي تروج للفكر العلماني على نفقة الدولة.
كما نقل الغيطانى فى مؤلفاته أكاذيب المستشرقين حول التاريخ الإسلامي، وقام نظام مبارك بمحنه جائزة الدولة التقديرية، لدوره البارز فى نشر الفكر العلماني.