جاء الرد سريعا على تغريدة عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هذه المرة على يد الكاتب العماني “موسى الفرعي”، الذي شن هجوما حادًا على مستشار بن زايد، بعد طرحه تساؤلاً مثيراً للجدل حول مستقبل مجلس التعاون الخليجي بدون سلطنة عمان.
وقال “الفرعي” في مقال له بموقع “أثير” العماني، والذي يرأس تحريره، تحت عنوان “عبدالخالق عبدالله لا نصيب له من اسمه”، أن الشعوب الخليجية متداخلة بمحبتها، والإنسان فيها أكبر من أن تنطلي عليه هذه الترهات البهلوانية، القادمة من دولة الإمارات، وعُمان متداخلة في هذا الحب الجماعي.
وفيما يلي نص المقال كاملاً..
“باسمِ الله الذي قدَّر لكلِّ إنسانٍ نصيبه من العلم والعمل في الدين والدنيا فمن فقه ذلك ثبَّتهُ اللهُ ومن جَهل طمحت نفسه لما لا يستطيع فلا يجزى إلا الخزي والفشل. وباسم عُمان الوطن الأكبر الذي يَقدرُ على العقاب ولكنه يُتقنُ العفو ولا يدرَّ سوى البهاء على القلوب التي يملؤها الظلامُ، إلا ما ختم الله على قلبه ومن قُدَّر على نفسه الحماقة وهذه ما لا دواء لها.
وباسم والدنا وقائدنا وحبيبنا السلطان المفدى الذي كلُّ همساته وكلماته دروس في الإنسانية الخالصة والحكمة التي تضمن حياة كريمة آمنة، فمن لا يستفيد منها فذلك لأنه أعمى القلب ولا علاج لانسداد الجيوب الفكرية وانعدام الرؤية لديه. وباسم الإنسان العماني الذي يُوغل في المحبةِ وباسم الإنسان في خليجنا العربي بشكل خاص والعربي بشكل عام أفتتح الآن بالكلمات علَّها تمنحُ الغائب عن وعيه بعضَ الإتزان أو تتحول إلى خنجر يُغرزُ في خاصرة أفكاره وأفعاله التي لا تتعدى أن تكون سوى عرائس تُحرَّك بخيوطٍ من خلف ستار.
كائنٌ له هيئة بشرية في ظاهره يَحملُ اسما ولسوء حظه أن لا نصيب له منه (عبدالخالق عبدالله ) أستاذ العلوم السياسية بدولة نحبها هي الإمارات العربية المتحدة، ولولا الاسم الذي قدره الله له كي يدخل حيز المعرفة وهو الموغل في التنكير بفعله لما عرفنا بأي صفة يُخاطب، بمثل هذا المدعي تُثار الفتن بين الشعوب المُتحابة وبمثله يتحول الاختلاف إلى خلاف وتُؤجج ناره، غير أن الشعوب الخليجية متداخلة بمحبتها، والإنسان فيها أكبر من أن تنطلي عليه هذه الترهات البهلوانية، وعُمان متداخلة في هذا الحب الجماعي، وصحيح أن هذا الكائن لا يستحق الكتابة حتى بالمُهمل من اللغة ولكنني أكتب حتى يعود إلى إنسانه أويغرق في دماء أحقاده.
إن هذا المدعو يستغل مواقع التواصل الاجتماعي ليبث أمراضه بين البشر حيث يقول في آخرها عبر تويتر: في ظل تباعد المواقف من اليمن وعدة ملفات إقليمية يدور في (الاروقة) سؤال هل مجلس التعاون (أفضل) حالًا بدون عمان وهل عمان أفضل حالًا خارج مجلس التعاون.
أستاذ للعلوم السياسية ويجهل موضع الهمزة من عدمها في الكلمات وهذا لا يهمنا طبعًا، المهم كيف يكون أستاذا للعلوم السياسية وهو غارق في هذا الكمِّ من الجهل بالمشهد السياسي وإلى أي مدى قد أُصيب بصره وبصيرته بالعمى الكلي حتى يطرح مثل هذا الكلام الذي لا هدف له سوى أن ينثر بذور الفتنة والشقاق.
نعم عمان أفضل حالا ليس لوجود مجلس التعاون أو عدمه فالأخوة الحقيقية لا تحتاجُ قبةَ مجلس لتثبت أخوتها، والإنسانُ الحقيقي لا يحتاج لقول أنه إنسان بقدر ما يحتاج أن يؤكد ذلك بعمله، أقول عُمان أحسن حالا وما تشهده الساحة العربية هو الأمر الذي لا يجهله الذباب ولا البعوض وكل ذي كبد رطبة، ولكن قد يتجاهله من هو مثل هذا الكائن المدعو لا لشيء بل لأن هذا الأمر قد يرفع من نسبة حسابه البنكي ولكن يفقده القدرة على الحياة، الحياة كباقي البشر، أفلا يبصر السماوات التي امتلأت بالصواريخ والطلقات النارية في الوقت الذي تُزهر سماء عمان ورود محبة وأزهار سلام ، أفلا يرى هذا المعتوه الأرض العربية التي امتلأت زواياها بالبكاء على الإنسان في الوقت الذي تلعب فيها عمان دورها التاريخي الذي اعتادت عليه منذ القدم وهي أن تكون ملاذا ومعاذا لمن يلوذ بها، أفلم يعقل بعد كل القرارات والمواقف التي اتخذت وتتخذ أن عمان ذات سيادة وتاريخ وقرار وأن سيرتها التاريخية الحديثة فقط تشع نورا من كل أركانها، ولن أتحدث عن تاريخها القديم فمثله يجهل حتى أبعاد يومه، أفلم يدرك هو ومن كان مثله أن شحذ السهام والرماح هنا وهناك دليل ضعف وجهل سياسي وإنساني وأن عُمان ستظل على نهجها الذي توارثته الأجيال وكل شيء في عمان تشرَّبه مع ميلاد كل نهار، ألا يدرك أن فعله وحراكه الإلكتروني لا مبرر له سوى أمرين إما أن يكون توجيها – وأستبعد هذا لأن الخير نحسبه ساكن في قلوب حكام الإمارات الشقيقة وشعبها الكريم – أو أن هذا الفعل مصدره المزايدة الوطنية وإن كانت الأخيرة فعليه توخي الحذر فعُمان لا تؤطر بهذا ولا تكون المزايدات على حسابها.
لن أنتظر أيَّ مبررات وقد عاهدتكم من قبل أن من يكتب حرفًا عن عمان سألقمه عشرات الأحجار فعمان لا تلتفت لمثل هذه الترهات والمهرجين فهي تنطلق دائمًا لكل ما هو أسمى وأصلح لشعبها والإنسانية، وأما هذا المدعو بـ ( عبدالخالق عبدالله ) وقبائل ممن هم مثله فنحن نكفيها إياه. يقول الله عز وجل { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }. فليعدَّ هذا الكائن نفسه لحفلة إشهار تقزيمه إن عاد لذلك أو فليتعظ كي يكون خيرا له.
إنني أُكبر على فرد يحمل اسم الإمارات أن يكون بهذا السوء المفضوح وبهذا الجهل السياسي، وبيننا ما بيننا من محبة وألفة، نعم لقد تعلمنا هنا في هذه الأرض أن الأرض كلها لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين، وكل إنسان يعمل على شاكلته وأن الإنسان ينتصر بالمحبة، وكيف نكون حمائم سلام ولكن إن تطاول أحدهم نعرف كيف نكون خناجر في نحره، فليعتبر من له عقل وألقى السمع.”
تعليقان
بارك الله فيك وما قصرت????????
كفؤ يا الفرعي، بسنا نفاق وفلسفة من البعض