شنّت منظمات حقوق الانسان الدولية هجوما على الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بعد إعلانه نيته الترشح لمنصب رئاسة الفيفا في ظل الفضائح التي تعصف بأهم المؤسسات الرياضية العالمية.
واتهمت منظمة حقوق الانسان الدولية الشيخ سلمان بدوره وعائلته الملكية “بقمع وحشي لمظاهرات تدعو للديمقراطية عام 2011 في البحرين”.
وقالت المنظمة إن “الشيخ سلمان كان له دورا رئيسيا في تهديد ومنع رياضيين في البحرين بمشاركتهم في مظاهرات احتجاجية على نظام الحكم في البحرين، والمظاهرات الداعية الى إقامة نظام ديمقراطي عام 2011، وبعض هؤلاء الرياضيين تعرضوا للسجن وللتعذيب بأوامر وتوجيهات منه”.
وأكدت المنظمة أن “العائلة الحاكمة في البحرين قمعت بشكل وحشي المظاهرات السلمية التي انطلقت في البحرين عام 2011 وكان الشيخ سلمان له دور ريادي في الإشراف على حملات القتل والتعذيب والسجن التي أدت في نهاية المطاف الى إخماد نيران الثورات من أجل الديمقراطية”.
من جهة أخرى، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن “الشيخ سلمان آل خليفة وإذا ما قام بتقديم ترشيحه للفيفا، فسيكون شخصا مؤثرا وقويا داخل الفيفا، كما وتوجد لديه فرص كبيرة للنجاح فيما قام بترشيح نفسه”.
وأشارت الصحيفة أن الشيخ سليمان “الجميع يعرفه بهدوء أعصابه كما ويحظى بدعم في أوساط أوروبية وآسيوية وأمريكية وكذلك من دول إفريقية وغيرها، مما يرفع من احتمالات نجاحه إذا ما رشح نفسه”.
ويستعد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة للترشح الى رئاسة الاتحاد الدولي حسبما ذكرت مصادر في خطوة قد تعيد الحسابات في ملف الفيفا الملتهب بسبب الفساد. وقد يعلن الشيخ سلمان ترشحه في هذه الأيام ليصبح أحد أبرز المنافسين على الكرسي الكروي الاول خلفا للسويسري جوزيف بلاتر الموقوف 90 يوما بسبب قضايا فساد.
وسيكون ترشح الشيخ البحريني ضربة قوية للفرنسي ميشال بلاتيني المدعوم بقوة من قبل الاتحاد الاسيوي قبل ايقاف رئيس الاتحاد الأوروبي أيضا بسبب مزاعم فساد، وللأمير الأردني علي بن الحسين الذي قدم ترشيحه رسميا على غرار بلاتيني والراغب بحصد أكبر عدد من الأصوات داخل الاتحاد الآسيوي.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الانجليزي لكرة القدم تعليق دعمه لترشيح الفرنسي ميشال بلاتيني لرئاسة الاتحاد الدولي حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية في فترة قد تؤدي الى زيادة الدعم للشيخ سليمان.
وقال الاتحاد الانجليزي الجمعة إنه اتخذ قراره بعد الاستماع لمعلومات إضافية “تتعلق بقضية علاقاته بفضائح الفيفا مؤخرا من محامي بلاتيني”. وأضاف البيان: “نتيجة هذه المعلومات توصل مجلس الإدارة هذا الصباح الى وجوب تعليق دعمه لترشيح السيد بلاتيني لرئاسة الاتحاد الدولي حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية ووضوح الموقف”.
وبات الاتحاد الانجليزي الأول من بين الدول الأوروبية الكبرى يسحب دعمه الرسمي لبلاتيني المرشح لخلافة السويسري جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه.
ويعيش الفيفا فضيحة فساد تاريخية أدت الى إيقاف بلاتر وبلاتيني والأمين العام جيروم فالك والمرشح الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون قبل أيام، وذلك بعد حملة شنها القضاء الأميركي في أيار/مايو أدت الى اعتقال عدد كبير من مسؤولي المستديرة وترحيل بعضهم لاحقا من سويسرا الى الولايات المتحدة بسبب رشى وابتزاز وتبييض أموال.
وبرغم تلك الاتهامات، لا تزال انتخابات رئاسة الفيفا مقررة في 26 شباط/فبراير المقبل، وتنتهي مهلة الترشيح رسميا لها في 26 الجاري. ومن الاسماء البارزة المحتمل انضمامها الى قافلة المرشحين، الهولندي ميكايل فان براغ بحال اعتماد الاتحاد الأوروبي خطة بديلة إذا استمر ايقاف بلاتيني، والسياسي ورجل الاعمال الجنوب افريقي طوكيو سيسكويل، والأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم شامبانيي والنجم البرازيلي السابق زيكو بالإضافة الى البحريني سليمان بن إبراهيم آل خليفة.
ودعم الشيخ سلمان ترشيح بلاتر في انتخابات ايار/مايو الماضي والتي تغلب فيها الأخير على الأمير علي قبل إعلانه نيته بالاستقالة بعد أربعة أيام، ثم أعلن دعمه بلاتيني في انتخابات شباط/فبراير المقبل قبل إيقاف لاعب يوفنتوس الإيطالي السابق من قبل لجنة الأخلاق المستقلة في الاتحاد الدولي بقضية “دفع غير مشروع” لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها الفرنسي من الفيفا في عام 2011.
وعبر بن ابراهيم أكثر من مرة عن دعمه لملف مونديال قطر 2022، الذي يخضع مع ملف مونديال روسيا 2018 لتحقيق من قبل القضاء السويسري. ويحظى بن ابراهيم بغطاء كبير من الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا وأحد أبرز الأشخاص المؤثرين في الرياضة الآسيوية.
تعليق واحد
إنشاء الله لن ينجح هذا المعذب.