(وعد الأحمد- وطن “خاص” )
كشف تقرير مدعّم بالأدلة والبراهين عن الدور المشبوه الذي لعبه نائب رئيس السلطة الفلسطينية السابق “محمد دحلان” في كل ما قام به منذ العام 1988.عندما سافر إلى تونس ليعمل مع الزعيم الراحل “ياسر عرفات” وأورد التقرير الذي جاء تحت عنوان “مستشارو الفساد” ما قاله “ويتلي برونر” المسؤول السابق في الـ “سي آي إيه حول تجنيد دحلان فور وصوله إلى تونس، وبعد اتفاقية أوسلو 1994 أصبح دحلان مسؤولاً عن الأمن الوقائي في غزة فقام بقمع كل وسائل المقاومة ضد الاحتلال ومات على يديه العديد من المجاهدين.
وعام 1997ظهرت أول قضايا فساده– بحسب التقرير- إذ “كان يسرق نصف ضرائب معبر كارني لحسابه الشخصي” ويسوق التقرير الجملة “المبطنة” التي قالها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن دحلان “هذا الفتى يعجبني”.
وألمح التقرير إلى البرقية التي أرسلها دحلان في نفس العام إلى “شاؤول موفاز” وزير الدفاع الصهيوني يخبره فيها أن “مهمة عرفات انتهت”، وبعد وفاة عرفات مريضاً ومحاصراً أكدت تحقيقات أن عرفات “مات مسموماً وان الفاعل هو “محمد دحلان” .
وعرض التقرير وثيقة تتضمن اتهام “محمد دحلان” عضو اللجنة المركزية سابقاً والمطرود من الحركة باغتيال القائد ياسر عرفات”.
عام 2007 كان وقت الحسم في غزة وحينها كان دحلان في ألمانيا، وتم الكشف عن الفظائع التي كانت تحدث داخل سجونه ضد المقاومة.
وعرّج التقرير على عملية اغتيال القيادي في حماس “محمود المبحوح” في أحد فنادق دبي عام 2010، وأشارت معلومات آنذاك إلى أن عناصر من الموساد من عدة دول في العالم اغتالت المبحوح، ولكن المعلومات التي يسوقها التقرير تشير إلى اتهام دحلان بترتيب هذه الجريمة والتوسط فيما بعد للإفراج عن منفذيها الحقيقيين ومنهم “أنور شحبير” و”أحمد حسنين” وهما ضابطان في جهاز دحلان الوقائي”.
ولفت التقرير إلى أنه “مع بداية الربيع العربي أصبح دحلان مندوب الثورات المضادة، حيث رعى حملة أحمد شفيق للرئاسة المصرية وباع السلاح للقذافي لضرب الثوار في مصراتة وتبين أن هذه الأسلحة إسرائيلية الصنع، وأظهر التقرير صورة لبعض الأسلحة التي قال الثوار الليبيين أنهم غنموها من كتائب القذافي خلال معارك مصراتة، و بحسب تقرير مسرب من مكتب السبسي فإن “دحلان إلى الآن يدعم حفتر في حربه ضد الثوار”
ونوّه التقرير إلى ظهور دحلان في صورة علنية مع “محمد بن زايد” في صربيا عام 2013 حيث بدا بن زايد في مقطع فيديو عرضه التقرير هو يستلم قمصاناً وشعارات رياضية من مسؤلين صربيين ومن خلفه بدا دحلان الذي كان يستلم منه هذه الهدايا التذكارية “.
وأكد التقرير أن” صربيا” منحت جنسيتها لدحلان لـ”جهوده في الإستثمار في الدولة التي قتلت المسلمين في البوسنة لمجرد أنهم مسلمون”
وأضاء التقرير بعد ذلك على دور دحلان في الثورة المضادة بمصر برعاية محمد بن زايد، حيث حضر اتفاق النهضة في مارس 2015 الذي حجّم حصة مصر في مياه النيل برعاية وتمويل الإمارات، ليصل التقرير المذكور إلى القول أن “دحلان هو الخادم المطيع والوفي لسيده محمد بن زايد وهو وزير الفساد الأول في الأول في الوطن العربي وربما لهذا السبب– بحسب التقرير -قال بوش “هذا الفتى يعجبني”.
وأُرفق التقرير بروابط وفيديوهات وأدلة على ما ذكر فيه من وقائع وحقائق ومنها الوثيقة التي وجهها دحلان إلى “شاؤول موفاز”وتفاصيل زيارته لأديس أبابا وتقرير لجنة التحقيق في منظمة التحرير الفلسطينية فيما يخص اتهامه بتسميم عرفات.
تعليقان
للحقيقة ليس دحلان هو العميل لاسرائيل فقط بل العمالة متاصلة في كثير من الملوك و الرؤساء والمسؤولين العرب منذ قبل قيام اسرائيل ……اما فيما يخص السلطة الفلسطينية فهي ممتلاة ب العملاء لاسرائيل اذ كيف نفسر عدم خروج ولو مضاهرة بسيطة في راملله اثناء العدوان على غزة …..لان عباس ومن معه يمنعون هذا
كلام فاضي من إسلام مسيس