علقت وكالة الانباء العالمية “رويترز” على وجود الضابط في الجيش المصري هشام عشماوي بين أحضان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مشيرة إلى أن ذلك الأمر يُشكل تهديدا خطيرا على معركة الجيش مع التنظيم، باعتبار أن عشماوي كان أحد أفراد الجيش، ومدرب على التمويه، وتقنيات البقاء على قيد الحياة واصطياد الأعداء في المناطق الوعرة.
وأوضحت الوكالة، في سياق تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أن عشماوي أصبح يستخدم كل هذه التقنيات لغرض آخر وهو مساعدة زملائه الجهاديين في محاربة الحكومة المصرية.
ونقلت رويترز، عن مسؤول الأمن القومي المصري قوله “خلفية عشماوي العسكرية، تجعل منه شخصية قوية بين المقاتلين، وتهديد وجودي لمصر، إنه هو الإرهابي الأكثر خطورة، والعقل المدبر والمنفذ”.
ونقلت عن مسؤولين أمنيين أن العسكري السابق، نفذ أكثر الهجمات شراسة في مصر، منها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وقتل النائب العام هشام بركات مستخدما سيارة مفخخة.
وأشارت إلى أنه رغم أن مصر تستعد للانتخابات البرلمانية لتحقيق الاستقرار، إلا أن قصة عشماوي تكشف التعقيدات الأمنية التي تواجه البلاد.
وأضافت، رغم أن البلاد تشن حملات قوية ضد المتشددين إلا أنها لم تتمكن من اعتقاله، ولعل هذا يثبت أن العديد من المشكلات التي تواجه البلاد محلية الصنع.
ونقلت عن ضابط عسكري كبير قوله ” نحن لا نهاب عشماوي أو غيره، بيد أن المشكلة هو أنه خارج مصر وتحديدا في ليبيا، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة، ولكننا على الطريق الصحيح، نحن بحاجه إلى القليل من الوقت للقضاء على الإرهاب في مصر”.
وأوضحت “رويترز” أن المقربين من عشماوي أرجعوا سبب التحول الذي حدث له إلى اعتقال صديق مقرب منه من قبل رجال أمن الدولة، وتعذيبه حتى الموت، ومن بعدها لاحظ الجميع التحول الحاد في مزاج عشماوي، وفي عام 2007 طردته المحكمة العسكرية من الجيش.