(وعد الأحمد – وطن “خاص”)
وجّه الشيخ محمد صلاح أبو رجب رسالة قوية من مسجد الأبرار في رفح إلى أحرار الضفة الغربية مطالباً إياهم بانتهاج سياسة الطعن، وذلك رداً على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل عدد من الشباب والفتيات في الأراضي الفلسطينية بالرصاص خلال الأيام الماضية، وظهر الشيخ أبو رجب في مقاطع فيديو تداولها ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي وهو يحمل سكيناً على المنبر ملوحاً بها ومردداً عبارة “اطعن” أكثر من مرة، ونصح أبو رجب شبان الضفة الغربية بأن يكون الهجوم القادم من خلال خلايا تتضمن من 4 إلى خمسة مع بعضهم أوالعمل الجماعي في الانتقام من اليهود”قطّعوا الأشلاء” وفي مشهد آخر بدا الشيخ المنفعل وهو يردد العبارة نفسها “اطعن ولا تتردد” وتوجه للمستوطنين وهو يرفع السكين ويمرر أصابعه على نصلها: “ليس لكم في بلادنا إلا الذبح والطعن، وحمل الشيخ الغزاوي السكين من طرفيها ورفعها قائلاً “الجنة تتزين على الحراب على الخناجر”.
وأعاد الشيخ أبو رجب الأهزوجة الإسلامية التي يرددها الإسلاميون : “خيبر.. خيبر يا يهود شعب محمد سوف يعود” وتابع:”جند محمد من بلاد الرافدين وسوريا ومصر الكنانة واليوم الحجاز بدأ يعود” وأردف الشيخ أبو رجب قائلاً:”يا رسول الله هاهم رجال غزة يحفرون الأرض، ينبشونها وصلوا مع غزة الخطوط” وخاطب الرسول (ص):” ثأروا لك يارسول الله” وأردف:” رأيتم يارجال الضفة كيف فرّ الجنود”
وفي مقطع تالٍ يظهر الشيخ وهو يصرخ بأعلى صوته رافعاً يديه في الهواء:” يا أخي في الإسلام مضيفاً الآية القرآنية:”لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي” في إشارة إلى ضرورة إزالة كل أسباب الفرقة بين الأخوة، واستمر أبو رجب قائلاً وهو يواصل التلويح بقبضته في الهواء:” الحق قادم فارفعوا الأعلام” وكرر:” الحق قادم حطّموا الأصنام”
وفي مقطع آخر بدا الشيخ أبو رجب وهو يضع خططاً للإنتقام من اليهود :”يا شباب الضفة ثلاثة أربعة اهجموا، ناس تكتّف (تقيّد) وناس تطعن بالبلط والسكاكين” ممثلاً الحركة بيديه، وختم أبو رجب مستحضراً العبارة الحماسية التي كان الشبان الفلسطينيون يرددونها في إنتفاضتيهم الأولى والثانية، والتي تحوّلت فيما بعد إلى أغنية ثورية معروفة:” طالعلك يا عدوي طالع، من كل بيت وحارة وجامع “بالسواطير وبالسكاكين من كل بيت وحارة وجامع”.
وكان بيان لهيئة علماء فلسطين في الخارج قد بارك عمليات الطعن بالسكاكين التي ينفذها شبان فلسطينيون، وجاء في بيان للهيئة صدر منذ أيام “نحيي السواعد المجاهدة ونقبّل الأكف المتوضئة التي تقض مضجع الصهاينة، وتثأر للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وتؤكد أن جرائم الصهاينة بحق عائلة “دوابشة” والحرة “هديل الهشلمون” وغيرها من الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب” وتابع البيان:”نؤكد أن هذا الجهاد في سبيل الله تعالى بأشكاله كلها؛ وفي مقدمتها القتال في سبيل الله تعالى، هو الطريق لتحرير فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات”.
ودعت الهيئة في بيانها “أبناء شعبنا في أنحاء فلسطين لا سيما في مدن وقرى الضفة الغربية إلى تكثيف التحرك الشعبي نصرة للقدس والأقصى، ومواجهةً لقطعان المستوطنين، ومباركة للفعل الجهادي البطولي، ودعماً لاستمراره وتضامناً مع أهالي الشهداء وأسرهم، وختم البيان “أنتم اليوم محطّ أنظار الأمة وعليكم ينعقد الأمل بعد الله تعالى في النكاية باليهود الغاصبين”.