“متابعة- وطن”- شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي “اندفاع” أردني أشبه بالأسد الذي يدافع عن “أشباله” طالبت خلالها مندوبة الأردن في الأمم المتحدة دينا قعوار مجلس الأمن بوقف فوري للإعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين.
ولكن ذلك الاندفاع ترجم أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية “عمان” بشكل أخر كانت فيه السلطات الأردنية أشبه “بالنعام” حيث منعت أي تظاهرة مناوئة لإسرائيل احتجاجا على ما يجري في الأراضي الفلسطينية من عمليات قتل وانتهاكات إسرائيلية ممنهجة, هبت الجماهير الفلسطينية في “انتفاضة السكاكين” للدفاع فيها عن كرامتها ومقدساتها الإسلامية.
قعوار حذرت في كلمتها من تبعات السياسة الاسرائيلية وقالت أن “أمن إسرائيل لا يتحقق بفرض قبضة حديدية على الفلسطينيين“.
وتابعت في كلمة لها مساء الجمعة في اجتماع عاجل عقده مجلس الأمن بطلب من الاردن “فقدنا الامل من الممارسات الاسرائلية والاسترسال بالانتهاكات في كل الجوانب“.
واستنكرت ما وصفتها “الإجراءات الرامية لتقسيم الحرم الشريف” متهمة اسرائيل إسرائيل بالعمل على تغيير الوضع الحالي في القدس المحتلة, واشارت في ذات الوقت إلى أن الاردن يحتفظ بحقه في رعاية الاماكن المقدسة في القدس.
وقالت قعوار إن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية هي خط أحمر لن نسمح بتدنيسها، موضحةً أن الاردن يحتفط بحقه للتعاطي مع هذه المسألة ضمن الخيارات الدبلوماسية والقانونية.
وشددت قعوار على أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي وقالت “أن الأوان لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي”، وقالت : “لقد طال أمد الاحتلال الاسرائيلي والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الأسير لأكثر من سبعة عقود“.
وطالبت باسم الاردن مجلس الامن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واحترام المقدسات وقالت ان الاردن لن يتواني بالدفاع عنها, وشددت قعوار على أن استمرار العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني سيفاقم الوضع في الشرق الأوسط .
الأمن الأردني منع مجموعات شبابية من تنفيذ اعتصام في ساحة المسجد الكالوتي بعد صلاة ظهر الجمعة، في حين طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رفاقهم بعدم الذهاب للموقع المقابل للسفارة الاسرائيلية في عمان لعدم وجود السفير.
وحاول الشبان الأردنيون الغاضبون الذهاب الى الموقع الذي تم فيه اعتقالات واصابات وتم تفريق الاعتصام فيه بالقوة إلا ان الامن منعهم من ذلك.
وكان شبان رشقوا الدرك بالحجارة الاسبوع الماضي ما ادى الى اصابة شرطيين، فيما اوقف 6 من المحتجين وحولوا الى المحكمة بتهمة اثارة الشغب والاعتداء على رجال الامن.
وكان المعتصمون يودون اقامة اعتصام احتجاجاً على ما يجري من اعتداءات اسرائيلية في فلسطين، إلا أن الأمن حذر المجموعات من اقامة فعاليتهم بالموقع.