ثمّن نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الموقف الإيجابي لكل من مصر وعُمان تجاه نظام بشار الأسد من خلال بعض المبادرات وتفهم التدخل الروسي لحماية نظام الأسد من السقوط والوقوف إلى جانبه.
وقال المقداد في تصريحات خاصة لقناة “العالم” الإيرانية: “إن سوريا تبارك هذا الدور وتأمل في أن يكون هناك زيارات متبادلة مع هذه الدول في القريب العاجل بعد الدعوات التي وجهتها لنائب رئيس النظام السوري وليد المعلم لزيارتها”.
وهاجم كلا من السعودية وتركيا متهما إياهما بأنهما “أدوات أمريكا في المنطقة” لتدمير سوريا، مشيرا إلى أن التدخل الروسي فضح الهدف الأمريكي الذي لم يكن على الإطلاق لمكافحة الإرهاب بدليل أنه لم ينجز أي شيء في هذا المجال، وكل ما قام به إيذاء المصالح السورية والبنى التحتية، على حد وصفه.
وأشاد المقداد بالدعم الإيراني الاقتصادي والمادي والعسكري، الذي ساعد الجيش السوري على الصمود طيلة هذه السنوات الأربع، مؤكدا أن “صمود سوريا ما كان له أن يتبلور لولا دعم الأشقاء في إيران”.
واستدرك بالقول إن التحول الذي أضيف إلى صمود سوريا في ظل الدعم الإيراني هو الموقف الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتدخل المباشر لضرب الإرهاب سواء كان داعش أم جبهة النصرة أم تنظيمات إرهابية أخرى”.
وحول المبادرة الروسية، بين المقداد أن “القيادة السورية تؤمن بالحل السياسي، الذي يجب أن يبحث إلى جانب مكافحة الإرهاب، وأن يكون هناك تواز في العمل المكافح للإرهاب والعمل السياسي، على أن تكون المخرجات قابلة للتحقق في الوقت المناسب الذي يحدده السوريون”.
وأضاف المقداد أن الأصدقاء الروس حققوا شيئا بفضل حنكتهم السياسية وبفضل ممارساتهم لدور متفهم خلال اجتماعات السوريين.
وفي ما يتعلق بالمبادرة الإيرانية، فقد قال المقداد: “نحن نتبادل الأفكار والآراء وقريبا نأمل في أن نقوم بزيارة إلى طهران للاطلاع على آخر التطورات المتعلقة بالمبادرة الإيرانية”.
واتهم المقداد السعودية بأنها تتعامل بطريقة غير إنسانية مع الشعب اليمني، وقال: “نحن طالبنا بوقف العدوان منذ اليوم الأول، ونطالب كل الدول المشاركة في هذا العدوان بأن تتوقف كذلك”، واصفا عملية إعادة الأمل التي تقودها السعودية في اليمن بـ”المجزرة بحق الشعب اليمني كما هي المجزرة بحق الشعب السوري”، على حد وصفه.