شنت الصحف الإسرائيلية الصادرة الخميس, هجوما غير مسبوقا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهموه فيها بالكذب وتزوير الحقائق وذلك بعد خطابه الذي ألقاه بالأمس.
وركزت الصحف الإسرائيلية على “نقطة” معينة تمثلت في عدم معرفة الرئيس الفلسطيني بأن الطفل أحمد المناصرة الذي انتشرت صور وفيديوهات له مؤخراً وهو ملقى على الأرض نتيجة إصابته بأعيرة نارية إسرائيلية بعد ادعاءهم أنه حاول طعن مستوطن إسرائيلي في مدينة القدس.. بأنه ” على قيد الحياة ولم يستشهد”.. فيما نشرت عناوينها بالبنط العريض بأنه “كاذب ويكذب”
هذه السقطة ما كانت لتحدث لو ان الطواقم المساعدة للرئيس الفلسطيني تعمل بجد.
وفي هذه الصورة يبدو المناصرة وهو يتألم ومكبل على كرسي متحرك والازرقاق واضح على عيناه نتيجة للتعذيب الذي تلاقاه على يد جنود الاحتلال الاسرائيلي ومحققيه.
الإسرائيليون أرفقوا في مواقعهم الاعلامية وصحفهم صورة للطفل أحمد مناصرة، وهو يتلقى العلاج في أحد المشافي الإسرائيلية في محاولة منها لتكذيب الرئيس الفلسطيني كون الطفل المناصرة ما زال على قيد الحياة، ولم يستشهد كما قال محمود عباس.
وجاء في بيان عمّمه ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي في أعقاب الخطاب، “في حين تحافظ إسرائيل على الوضع في الحرم القدسي الشريف، أبو مازن، بأٌقواله المحرضة، ومن خلال استغلال الدين بصورة مغرضة، يشجع على العنف والإرهاب”.
واتهم الرئيس الفلسطيني إسرائيل بتصعيد الهجمة العدوانية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته قائلا إن “الحكومة الإسرائيلية وقطعان مستوطنيها” تمارس الإرهاب ضد الفلسطينيين.
وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية، بوجي هرتسوغ، بكلمة عباس، في بيان عممه حزبه “المعسكر الصهيوني” قائلا “أقوال عباس هي أكاذيب خطيرة، تتسم بانعدام المسؤولية، وتأجج الكراهية واليأس في المنطقة”.
وتظهر الصور مدى ألم الطفل المناصرة الذي يبدو أن سجانيه أجبروه على تلك الوضيعه من أجل ان يظهروا للعالم أنهم يعالجونه بصورة انسانية ولكن تلك الصورة تعبر عن مدى كذب الاحتلال الاسرائيلي.
تعليق واحد
الشهيد الحي ( أحمد المناصرة )… أعدم ولم يمت…… ولكنه أعدم. أما الصورة في مستشفى هداسا فقد وزعها مكتب نتنياهو والصحيح كما يقول محامي الطفل أحمد المناصرة 13 سنة ) لا يستطيع مضغ الطعام وما زالوا يشتمونه ويوجهون له الأهانات. لكن وزيرة القضاء الاسرائيلي تنتظر إصدار قانون يبيح محاكمة الأطفال دون سن الرابعة عشرة من أجل محاكمة الطفل أحمد المناصرة ( 13 عاما ) بعد أن تشفى جروحه الخطيرة . إذن الصورة التي وزعها مكتب نتنياهو للطفل الجريح والشهيد الحي أحمد المناصرة هي مجرد ( دعاية – بروباغندا أسرائيلية ) .