قررت جامعة الاسكندرية المصرية منح طلابها عشر علامات ممن يتوجهون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر.
وقال الدكتور ثروت عبد الفتاح، أستاذ مادة الجيوفيزياء في كلية العلوم في جامعة الأسكندرية، في تصريح صحافي، إن “فكرة تخصيص الدرجات للطلاب المشاركين في العملية الانتخابية، لم تكن سوى مجرد حافز على تشجيع الطلاب نحو المشاركة المجتمعية، ولعب دور في الحياة العامة”.
وأضاف أنه “لم يطلب من الطلاب تأييد مرشح ضد آخر، أو قائمة ضد قائمة منافسة لها، وإنما جاء دوره لتحفيز الطلاب على أهمية المشاركة في صنع المستقبل والاختيار، ورفض السلبية أو المقاطعة، حتى يتعود هؤلاء الطلاب على الذهاب للعملية الانتخابية بمختلف أنواعها”.
وتابع “مفيش حد هياخد الدرجات إلا لما أشوف الحبر الفسفوري في يده، كدليل لدخول لجنة الانتخابات”.
وأثارت الفكرة جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن اقتراح أستاذ الجامعة “ربما لا يطبقه من حيث إعطاء الدرجات بشكل فعلي، إلا أنه حاول تحفيز الطلاب على المشاركة، نظراً لعدم وجود حافز بينه وبين الطلاب سوى الدرجات”.
ورأى آخرون، أن “فكرة أستاذ الجامعة تعد خروجاً عن العمل المكلف به، حيث لا علاقة لطبيعة عمله بالوضع السياسي أو الانتخابات البرلمانية”.
يذكر أن رئيس جامعة الأسكندرية، الدكتور رشدي زهران، صرح مسبقاً بالسماح للطلاب بممارسة النشاط السياسي في الجامعة، خلال العام الدراسي الجاري، وعقد ندوات سياسية وعلمية واجتماعية، دون السماح باستضافة أي من قيادات الأحزاب السياسية، داخل الحرم الجامعي.
وأضاف، أن “الجامعة تشجع الطلاب على العمل السياسي وتوعيتهم، دون تحيز لأي كيان أو حزب أو مرشح، لكن لتوعيتهم وحمايتهم من أفكار الجماعات المتطرفة، وترك الاختيار والانتماء للطلاب”.
ويتنافس المرشحون على 568 مقعداً، منها 448 بنظام الانتخاب الفردي في الدوائر، و120 بنظام القوائم، بعد أن تم تقسيم المحافظات إلى أربعة قطاعات، إثنان يمثلهما 45 مقعداً، وإثنان يمثلهما 15 مقعداً.