طالب القيادي في حركة حماس الفلسطينية الدكتور أحمد يوسف, رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ القرضاوي إلى مراجعة فتواه التي أطلقها مؤخراً حول منع أو حرمة غير الفلسطينيين من القيام بزيارة القدس وذلك بهدف قطع الطريق أمام التطبيع مع الاحتلال.
حركة حماس والتي اصطفت دوما إلى جانب القرضاوي في كل مواقفه واستقبلته استقبال الأبطال في قطاع غزة في العام 2013, باتت اليوم تنتقده وتطالبه بمراجعة فتواه الذي انتقدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنذاك .
أحمد يوسف الذي ما لبثت حماس أن تعتبر تصريحاته مجرد تعبير عن رأيه الشخصي والأمر عكس ذلك بل يمثل مواقفها في الكثير من الأحيان, وجه تلك المطالبة في تدوينه نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”, مشيراً إلى أن فتوى القرضاوي أخذت طابعاً دينياً، بحيث أصبح من المحرج لأي عربي أو مسلم التفكير بالقدوم لزيارة المسجد الأقصى، وإظهار طبيعة النسب والانتماء والتعلق الديني بهذا المكان، الذي يحظى بمنزلة القداسة لدى مليار ونصف المليار من المسلمين حول العالم.
وأضاف ” ربما كان الظرف الزماني الذي صدرت فيه الفتوى آنذاك مبرراً لها، لكن اليوم وبعد عمليات التهويد المتسارعة في القدس، وقيام إسرائيل بمنع الفلسطينيين الشباب من الوصول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، والتضييق على الجميع لجعل مسألة الصلاة فيه مكلفة من ناحية الجهد والمواجهة مع المستوطنين، الذين يتحرشون بكل مقدسي مسلم، ويسدون في وجهه كل أبواب الرزق والحياة الحرة الكريمة، ويدفعونه للتفكير بالهجرة والعيش خارج المدينة المقدسة، وقد نجحوا في ذلك، حيث تناقصت أعداد المقدسيين بالمدينة بشكل كبير، فيما تزايد الوجود اليهودي فيها بشكل ملفت للنظر “.
من هنا أقترح القيادي في حماس أحمد يوسف أن تتم مراجعة “قرار التحريم”، حتى لا تترك المقدسات بدون زائرين لتفقدها والصلاة فيها.
وتابع في تدوينته ” إن اليهود يريدون إخلاء المدينة من سكانها، وحظر الفلسطينيين من الوصول إليها، وفرض حضورهم بالقوة داخل الأماكن والساحات الإسلامية، والتفرد المطلق بالمدينة، وإظهار كل ما يعطيهم إدعاء الشرعية الدينية على المدينة وكل ما فيها من آثار دينية، وبالتالي التمكين لهم لتنفيذ كل مخططاتهم وادعاءاتهم فيها؛ أي العاصمة الأبدية لدولتهم المارقة “.
وأسهب ” إن المنطق يفرض علينا أن تكون لنا تحركات ورؤية لاستعادة زخم الحضور الإسلامي في المدينة، والحفاظ على قداستها وطابعها الإسلامي, مطلوب حث المسلمين حول العالم أن يأتوا إليها للزيارة والعبادة، وتوصيل رسالة قوية لهؤلاء الصهاينة أن هذه مقدساتنا التي سنبذل من أجل حريتها وتحريرها كل غال من دمائنا، ولن نسمح لأحد بتهويدها أو تغيير طابعها الديني كأماكن عبادة للمسلمين “.
وأضاف ” يمكن أن نشجع المسلمين في المناسبات الدينية وخلال موسم الحج والعمرة أن تكون القدس “محطة توقف” تشد الرحال إليها في الذهاب أو الإياب من مكة المكرمة “, مشيرا إلى أنه يمكن أن تكون الخطوة الأولى هي تشجيع المسلمين من الدول الآسيوية ومن أوروبا وأمريكا للقدوم للقدس وتأكيد انتمائها الإسلامي، والتصدي لأي محاولات تعدي من قبل الحاخامات أو المستوطنين على قداستها.
وقال أحمد يوسف إنه يجب أن نتحرك لجلب ملايين المسلمين من الدول الغربية وبلدان العالم الإسلامي إلى فلسطين للتأكيد على هويتها الدينية، بإعتبار ما فيها من مقدسات هي بمنزلة المهج والأرواح.. يجب أن نعيد القدس لدائرة الاهتمام الإسلامي، وزيارتها من أبناء أمتنا في الغرب ودول أسيا خطوة لردع كل من يفكر بطمس معالمها الإسلامية وهويتها الفلسطينية.
وتمنى القيادي الحمساوي أن يجد هذا الاقتراح من يتبنى العمل به، والخروج بفتوى جديدة لا تحرم المسلمين حول العالم من التحرك نحو القدس وشد الرحال لمسجدها الأقصى، وتظهير هيبة المسلمين ومكانة مدينتهم المقدس.
وبرر دعوته تلك بالقول ” إن الذي يدفع إلى ذلك هي الاجراءات التي يقوم بها الحاخامات وغلاة المستوطنين بتواطؤ رسمي من اليمين الإسرائيلي.. مختتما تدوينته بالقول ” لا تتركوا الأقصى وحيداً، ولا تخذلوا المقدسيين.. نريد أن تعج شوارع القدس القديمة بالمسلمين من كل مكان وليس قطعان المستوطنين “.
تعليق واحد
اعود و اقول للمرة الثانية ان كلا من احمد يوسف اللذي تلقى تعاليمه التوراتية في امريكا كما بعلم المهداوي هو يمهد لشيئ لحساب العميل الاخر الدحلان وهذا و القرضاوي زبالة وهما و حماس في مكب الزبالة المسمى الاخوان
اتمنى ان يكون لديكم من الرجولة ما يكفي لنشر هذا التعليق اللذي اقدمه لليوم الثاني يا نور