تمادى الحشد الشعبي “الشيعي” في العراق بجرائمه ضد أهل السنة ليفرض “فدية” هذه المرة على كل أسرة نازحة تريد العودة إلى منزلها في قضاء بلد وخصوصا سكان ناحية عزيز بلد، 80 كم جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، رغم تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قبل عام.
وفي التفاصيل كما تقول عائلة أبو رسل العزاوي إنها تفاءلت كثيرا بالعودة إلى منزلهم الذي وجدوا إحدى عائلات الحشد الشعبي قد استولت عليه بالكامل، لكن الصدمة الأكبر كانت عند سماع أبو رسل كلمات رددها رب الأسرة التي استولت على المنزل حين قال: “إن المنزل أصبح مملوكا لي ولايحق لك المطالبة به بعد اليوم، وإذا أردت بيتك والرجوع إليه فعليك دفع فدية مالية مقابل دم أخي الذي قتلته الدولة الإسلامية”، وهددهم بالقتل إذا لم يغادروا فورا المنطقة
وأوضح أبو رسل أن جميع أفراد عشيرته والعشائر الأخرى منُعوا من العودة إلى منازلهم في هذه المنطقة التي باتت تحت تصرف الميليشيات، واستباحت الأخيرة أيضاً مناطق وقرى إضافية تتبع لها؛ بسبب اتهام الحشد لهم بإيواء مقاتلي تنظيم الدولة، وبحجة تقدم الدعم والاسناد في المعارك . حسب ما ذكرته تقارير اعلامية.
وأشار العزاوي, إلى أن الأمر لم يقتصر على منع الأسرة من العودة فحسب بل شمل قيام عشائر شيعية انضمت إلى لحشد الشعبي لها ثارات قديمة بتفجّير البيوت وتسويها بالأرض، وحرق وتجريف مساحات شاسعة من البساتين.
وأوضح المصدر أن أعمال الحرق لم تتوقف ويمكن مشاهدة الدخان يتصاعد من بساتين عزيز بلد من أماكن بعيدة جداً، ويضيف بعد حرقها تقوم آليات تابعة للحشد بتسوية هذه المزارع بالأرض.
واتهم المصدر محافظ صلاح الدين رائد الجبوري ونواب عن محافظة صلاح الدين بالتواطؤ و الوقوف إلى جانب صفوف المليشيات، والمشاركة في أعمال النهب والحرق، وتعرض ممتلكاتهم للسرقة، ومنعهم من العودة إلى ديارهم.
من جانبه يقول المهندس صلاح الفراجي الذي يعمل في والوقت الحالي في مدينة أربيل شمال العراق، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من عناصر في مليشيا الحشد قالوا له أنهم استولوا على منزله السكني بعد سيطرتهم على عزيز بلد إثر معارك مع تنظيم الدولة، وطالبوه بدفع فدية قدرها6000 دولارا أمريكا مقابل الحفاظ عليه من التدمير والنهب فقط.
وأضاف: “أخبروني أيضا إذا لم تسرع بدفع المبلغ خلال خمسة أيام فإن بيتك الفخم سيتم تفجّيره وقد أعذر من أنذر، وأغلقوا الهاتف في وجهي”.
وفي ذات الشأن، ذكر شيوخ ووجهاء نازحون من بلدة عزيز بلد وفق ما نقلته “القدس العربي” أن مليشيا الحشد الشعبي ترفض عودة النازحين إلى بيوتهم وقراهم واشترطوا على من يرغب بالعودة دفع مالبغ مالية كبيرة أو ما يسمى بالعرف العراقي بالفصل العشائري لتعويض أهالي قتلى الحشد الذين سقطوا خلال القتال مع تنظيم الدولة في صلاح الدين.