عندما تتحدث عن العنصرية فاعرف جيدا أن هذه الكلمة مرتبطة بشكل وثيق بالدولة الإسرائيلية التي تحتل فلسطين, بعد الكشف عن هذه المحادثة الجماعية التي تداولها مستوطنين إسرائيليين لطرد طفلة فلسطينية في احدى رياض الأطفال بالنقب المحتل بحجة أنها عربية.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، الخميس، أن مجموعة من المستوطنين تداولوا في محادثةٍ جماعية على تطبيق “واتس آب” الإلكتروني دعوةً لطرد الطفلة (نورة 3 أعوام) من قرية حورة بالنقب المحتل وهي الفلسطينية الوحيدة في روضة أطفالهم.
وقال هؤلاء في محادثاتهم إنه إذا كان هناك طفل عربي في الروضة فقد حان طرد تلك الحثالة”.
وأضافوا ضمن نقاشهم عن أوضاع الذعر التي ناقشوها حول عمليات الطعن في القدس والمستوطنات، أنه “لا مكان لهؤلاء الأطفال العرب في الدولة اليهودية”.
وكتب أحدهم: “اذهبي يا نورة إلى سوريا فستجدين من يُحبك هناك، وبشار الأسد ينتظركِ أيضًا”-يقصد الموت جراء الصراع الدائر في سوريا.
أما حامد، والد الطفلة نور فأكد أنه خائفُ على طفلته ويعتزم نقلها إلى روضةٍ أخرى، “بعدما ملئت بأفواه تعشق العنصرية”.
ونقلت الصحيفة عن والد الطفلة: “أصابني توتر شديد عندما قرأت المحادثة الجماعية على واتس آب، لقد اهتزت أعصابي لذلك، فهم حتمًا يتحدثون عن طفلتي، فهي الفلسطينية الوحيدة في تلك الروضة”.
وقال حامد إنه أرسل بنسخة من تلك المحادثات إلى إدارة الروضة، مشيرًا إلى أنه “لن يبقى مكتوف الأيدي حيال تهديد طفلته”.
وأضاف حامد، أنه دخل إلى تلك المحادثة الإلكترونية وكتب: “سأنشر ذلك في الإعلام”، إلا أن أحد الأهالي ردَ حرفيًا: “تبًا لك ولوسائل الأعلام العربية أيها الكلب، آمل أن نحرق قريتك قريبًا”.
ولم تهدأ تلك المحادثة؛ فقد كتب أحد الأهالي: “لقد حان وقف الدعم المالي عن أولئك العرب ومنعهم من التعليم، يجب أن تغلق قراهم حتى يموتون من الجوع”.
وأضاف أحد أولئك المستوطنين: “أنا سأخبرك من تكون يا حامد: أنت عبدٌ لبني يهود”. وقال: “هيا يا أيها الأهالي المسجلين في المحادثة! انتفضوا ضد العرب المثيرين للعار”.
إلا أن حامد طالب أولئك الأهالي الغاضبين بالاعتذار فورًا لطفلة بريئة بعمر الثلاث سنوات، إلا أن مدير الروضة رد على حامد قائلاً: “اصمت وإلا طردناك من المجموعة، ورد أحد الأهالي: “وداعًا أيها الكلب العربي”.
وأشار إلى أنه خائف على طفلته نورة، قائلاً: “لو حدثت عملية طعن في بئر السبع فإنني أخاف من هؤلاء أن يقوموا بردة فعلٍ انتقامية ضد زوجتي وضد نورة”.