انتفاضة بلا قائد، لكن تبقى مواقع التواصل الاجتماعي هي الملهم بالنسبة لها، هكذا تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، واصفة موجة الغضب الفلسطيني، التي دفعت قطاع كبير من الشباب إلى طعن أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، وإثارة حالة من الرعب فيما بينهم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة، الأربعاء، أن ما يحدث الآن يبدو كالأخطبوط الذي يوجد له عدة أياد، ولكنه يبقى بلا عقل، موضحة أن ما يفعله الشباب الفلسطينيون الذين لا تتعدى أعمارهم 15 إلى 20 عاما لا يحتاج إلى إمكانات متطورة، فكل ما هو مطلوب كتابة هاشتاج “اطعن” ثم إحضار أي سكين من المنزل لطعن من يقابله من الإسرائيليين.
الانتفاضة الحالية تختلف عن السابقة – رغم عشوائيتها – حيث أنها لا تخضع لحركة منظمة يمكن استهدافها، بحسب الصحيفة، بينما تبقى فيها الأسلحة البسيطة المتمثلة في السكاكين والهواتف الذكية التي يستخدمونها في تصوير تلك الحوادث ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع الشباب الأخرين على القيام بالفعل نفسه.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الهجمات ذات طبيعة فيروسية، فعندما يطعن شخص واحد أحد الجنود الإسرائيليين يلهم بذلك قطاعا كبيرا من الشباب الآخرين للقيام بالفعل نفسه دون تنظيم أو توجيه من أحد، موضحة أن معظم هؤلاء الشباب لا يخشون من احتمالات القتل، لأن معظمهم يرغب في أن يقوم بعمليات انتحارية، ولكن ليس لديهم الإمكانيات للقيام بذلك.