“ترجمة خاصة- وطن “- “وبينما هاتفه في يده غط المصور الأمريكي وفنان المفاهيم إريك بيكرسغل في نوم عميق, سقط خلاله هاتفه على الأرض وبذهول استيقظ إريك ملاحظاً ان وضعية يده بدت وكأنها لا تزال ممسكة بالهاتف وأصبعه الابهام جاهزة للمس الشاشة، للأسف كان ممسكا هاتفه باللاوعي “.
هذه الفكرة أراد إريك أن يوصلها لنا ليشرح بها درجة إدمان البشر على أجهزتهم الذكية الامر الذي يؤثر على حياتهم اليومية, ويعلم بيكرسغل ان انتقاد التعلق الزائد بالتكنولوجيا ليس بالمفهوم الجديد ولكن تهدف مجموعته من الصور التي نشرها لإعادة النظر للأمر بطريقته الخاصة, ويستخدم تكنولوجيا قديمة الطراز لكي يُظهر التناقض مع الهاتف الجوال.
وبدأ بيكرسغل البالغ من العمر29 عاما بعمل وقفات للأصدقاء والعائلة مع هواتفهم ومن ثم إعادة نفس اللقطة تماماً ولا شيء بأيديهم, ومن ثم بدأ يطلب تصوير الناس في الأماكن العامة الذين يكونون فيها وهم يحملون هواتفهم.
وشرع بيكرسغل في سلسلته مفكراً بتأثيرات الهواتف وثروة المعلومات الهائلة على البشرية حيث انها تجعل من الناس فقيرين مجتمعياً ومسببةً مشاكل طبية مثل اضطراب النوم.
وقال انه مصمم على الحد من الاعتماد على هاتفه كثيراً وناقش مع زوجته انجي عادتهم باستخدام هواتفهم قبل النوم, حيث ان آخر تفاعل يقومون به قبل النوم هو مع هاتفهم.
ويأمل بيكرسغل أن تلهم تلك الفكرة بعض العائلات لترك هواتفهم في أماكن معينة قبل اجتماعهم على العشاء, وأضاف في فكرته التي أراد أن يوصلها لنا ” أنا لست ساعيا بأن أملي على الناس كيفية عيش حياتهم ولكنني فقط أحاول أن أوصل فكرة عن مدى تأثير تلك الهواتف على حياتهم “.