نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرا عن الشيخ الأزهري وليد شاهين, مشيراً إلى أنه سعى لاستخدام الموسيقى الّتي عشقها، وشارك في تقديم ابتهالات إلى عدد من المسلسلات التلفزيونيّة مثل مسلسل “أهل كايرو” كما شارك في تقديم ترانيم للعذراء.
وأضاف الموقع إن “شاهين” أيقن أنّ الوحدة الوطنيّة هي الطريق إلى التغيّر الحقيقيّ، وترجم ذلك عبر الفنّ فكوّن فريقًا مع المرنّم مايكل رضا، وقدّما نموذجًا مختلفًا، فتبادلا الأدوار فرتّل شاهين ترانيم عن العذراء مريم وأشعار البابا شنودة، وأنشد رضا ابتهالات الشيخ النقشبندي.
وفي هذا السّياق، قال شاهين لــ”المونتيور”: إنّ الفكرة جاءت من القس يوسف سمير راعي كنيسة الملاك في الظاهر، بعد دعوته لي إلى تقديم أناشيد عن مصر في حفلة لا للعنف. وفي الوقت نفسه، دعا المرنّم مايكل رضا، وفجأة، طلب منّا تقديم فقرة مشتركة بيننا.
أضاف: “اجتمعت مع مايكل، وفوجئت بقدرته على غناء ابتهالات الشيخ النقشبندي بشكل رائع، فاتّفقنا على تقديم فقرة غنائيّة ومزيج من الدعاء الإسلاميّ وترانيم دينيّة.
وأشار إلى “أنّه قدّم ترانيم للعذراء قبل تأسيس الفريق بمفرده، عندما طلب منه أحد قساوسة الكنيسة الإنجيليّة تقديم فقرة في احتفاليّة عيد الأمّ، فرتّل ترنيمة عن العذراء مريم كرمز مشترك بين المسيحيّين والمسلمين”، وقال: “في يوم حفلة لا للعنف، فوجئنا بتصفيق من الجمهور لمدّة 5 دقائق، بعد تقديم الفقرة. الفكرة نجحت بشكل كبير، فالجمهور دائمًا يفاجأ عندما أنشد ترانيم عن مريم البتول وأيضًا أشعار البابا شنودة الثالث. وفجأة، مرّة أخرى يصدم الجمهور بمايكل ينشد ابتهالات إسلاميّة للشيخ سيّد محمّد النقشبندي”.
وعن العوائق الّتي تواجه الفريق، أشار إلى “أنّه واجه بعض الآراء المتشدّدة، لكنّها لم تؤثّر في الفريق، والمشكلة الثانية في انحصار الحفلات داخل الكنائس فقط، فلا توجد رعاية من الدولة لاستغلال تلك الفكرة لمواجهة التطرّف الدينيّ بلغة الفنّ، بدلاً من الأحاديث المكرّرة عن تجديد الخطاب الدينيّ ودعم الوحدة الوطنيّة، فالفنّ لغة يعرفها كلّ البشر”.
أضاف: “إنّنا نواجه مشكلة في تمويل الفريق، رغم إعجاب الجمهور، لأنّ الدولة والمنتجين لا يهتمون إلاّ بالفنّ الهابط”.
ومن جهته، قال رضا إنه واجه إشادات كثيرة من المسلمين والمسيحيّين بعد غنائه ابتهالات الشيخ النقشبندي. وفي الوقت نفسه، واجه آراء متطرّفة لأنّ البعض يرفض أن يغنّي قبطيّ أناشيد إسلاميّة، رغم استمراره في تقديم التّرانيم المسيحيّة وعدم توقّفه”.
وطالب أحد علماء الأزهر الدّكتور إبراهيم أمين الدولة والأزهر بدعم الفريق وفتح الباب له لتقديم فنّه الهادف في العالم كلّه حتّى تصل الرسالة إلى العالم الغربيّ أنّ مصر تتمتّع بوحدة وطنيّة، وقال: “لا بدّ من تنظيم حفلات له في العالم كلّه حتّى تصل الرسالة بأنّ الشعب المصريّ يرفض التطرّف ويستغل كلّ الوسائل لترسيخ الوحدة الوطنيّة”.